اندلعت اشتباكات عنيفة صباح الثلاثاء بين قوات الجيش ومسلحين في إحدى ضواحي مدينة عدنجنوبي اليمن أسفرت عن سقوط جرحى. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت عقب تدخل وحدات من الجيش لفتح الطريق الذي يربط ضاحية البريقة بباقي مناطق مدينة عدن، والذي عمد محتجون إلى إغلاقه منذ يوم أمس الاثنين. ونقل مراسل الجزيرة نت في عدن سمير حسن عن مصادر محلية القول إن شخصيْن جُرحا خلال الاشتباكات، بينما لا تزال بلدة البريقة تشهد انتشارا أمنيا كثيفا وحالة من التوتر بالرغم من توقف الاشتباكات. وكان العشرات من سكان البريقة بعدن قاموا عصر أمس بقطع الطريق المؤدي إلى داخل البلدة، وأوقفوا حركة المرور من وإلى مدينة عدن من المدخل الغربي للمطالبة بالإفراج عن معتقلين من سكان المنطقة تتهمهم السلطات بقضايا جنائية. ويتهم المحتجون أجهزة الأمن باعتقال ثلاثة شبان دون محاكمة بينما تتهمهم السلطات الأمنية بالضلوع في حادثة اقتحام مسلح لمبنى شرطة البريقة العام الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود بينهم ضابط في الأمن. من ناحية أخرى، أفادت قناة الجزيرة الثلاثاء أن قوات الأمن ومن يصفهم المعتصمون بالبلاطجة التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن تصدوا لمظاهرات في مدينة تعز، الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وما يربو على ستمائة مصاب. وكانت مظاهرات حاشدة قد خرجت في صنعاءوتعز والبيضاء, تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وكان الأخير قد طالب مسيرة شبابية مؤيدة له في صنعاء بالوقوف إلى جانب الحرية والوحدة والديمقراطية واعتزال من وصفهم بالقتلة وعناصر الفوضى والتآمر. كما خرج مئات اليمنيين من سكان مدينة سيئون بمحافظة حضرموتجنوبي البلاد في مظاهرة على الدراجات النارية بشوارع المدينة، رددوا أثناءها هتافات تطالب برحيل الرئيس. ونزل بضع مئات من اليمنيين من سكان جزيرة سُقَطرى، الواقعة على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، إلى الشوارع في مظاهرة كبيرة مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس.