حذر وزير النفط اليمني من انهيار اقتصادي وشيك إذا ما استمر رجال القبائل في منع تدفق النفط من حقول مأرب إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر. وفي جلسة خصصت لمناقشة أسباب أزمة الوقود التي تعيشها اليمن اعترف وزير النفط د. أمير العيدروس بعجز الحكومة عن أداء واجباتها الدستورية في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين. وتوقع انهيارا اقتصاديا وشيكا نتيجة تفجير أنبوب النفط في وادي عبيدة بمأرب منذ منتصف مارس الماضي. وقال العيدروس إن توقف تدفق النفط من الأنبوب أدى إلى زعزعة ثقة الشركات النفطية في اليمن وانسحاب بعضها إضافة لتوقف مصافي عدن منذ أسبوع عن الإنتاج لأي مشتقات نفطية. ووصف وزير النفط الوضع بأنه أخطر من أي مظاهرات واعتصامات لان البلاد تعتمد في توفير نصف عائداتها من النفط والغاز من حقول محافظة مأرب. وحذر وزير النفط من أن مؤسسات الدولة حال استمرار المشكلة ستصل لحالة عجز عن توفير حتى الحد الأدنى من احتياجات الناس بما فيها الغاز المنزلي والمشتقات النفطية. وأن وزارة المالية تحاول مواجهة أزمة الغاز والنفط بالاستيراد. من ناحيته، وزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري أرجع انقطاعات الكهرباء إلى أعمال تخريبية تطال محطة مأرب الرئيسية. " البيان "