هل يعترف الرئيس المصري محمد مرسي بالحراك الجنوبي السلمي كحامل سياسي للقضية الجنوبية وينحاز لشعب الجنوب كما انحاز للشعب السوري في قمة عدم الانحياز التي عقدت مؤخرا في ايران؟؟ ان كان يؤمن حقا بثورات الشعوب وبالربيع العربي ويحترم حق الشعوب في تقرير مصائرها، فلن يجد غضاضة في اطلاقها مدوية للعالم اجمع بان هذا الشعب قد تعرض للظلم والطغيان وقتل أبناؤه ونهبت ارضه وممتلكاته ..وآن الاوآن لمصر وعبر رئيس هو ثمرة طيبة للربيع العربي أن تقول كلمة حق في حق شعب تجرع على مدى عقدين من الزمن صنوف العذاب ..شعب جنوبي اصيل خذله العرب كل العرب وغضت جامعتهم الطرف امام مصابه الجلل، وتُرك لوحده يصارع أمواج الغبن في بحر الوحدة غير الشرعية.. وعلى من لا تزعجه الحقيقة أن يعود قليلا الى الوراء وتحديدا الى عام 1994م وينظر كيف تم اجتياح الجنوب في ظرف سبعين يوم من الحرب شنها نظام صنعاء على شركائه في الوحدة السلمية، ومالذي خلفته الحرب من أضرار مادية وبشرية على شعب ما انفك يناضل ويقاوم الاستعباد .. اليوم يحتفل هذا الشعب الحر ويحيي بالمهرجانات والمسيرات والفعاليات الثورية الذكرى ال41 لتأسيس الجيش الجنوبي الذي دمره نظام صنعاء بوسائل شتى ابتداءاً بالحروب والاغتيالات وليس انتهاءاً بسياسة التسريح والتشريد والابعاد بعد أن نهب كل عدته وعتاده .. هل يتذكر الاشقاء العرب -إن كان لهذه الكلمة من معنى- جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ويسألون النخوة والضمير أين جيشها ومالذي حل بتلك البلاد العربية ؟ولماذا تعثر مشروع الوحدة اليمنية السلمية بعد أربع خطوات من انطلاقته .. ؟؟ نتمنى أن نجد اجوبة صريحة ومنصفة على الاستفهامات اعلاه، وكلنا امل ان تصل اصداء أناتنا اليوم الى آذان الزعماء العرب الذين جلبتهم رياح التغيير الى عروش الحكم في زمن الربيع العربي، وفي مقدمتهم الرئيس المصري محمد مرسي لا سيما وانه قد دشن من أيران وامام ما يقارب المائة دولة لمرحلة جديدة ستكون فيها مصر العروبة صاحبة الصوت القوي الموقف الشجاع في مجمل القضايا والهموم العربية ..