صرفت حكومة عدن، المعترف بها دوليًا، مرتب شهر يوليو/تموز الماضي، فيما مرتبا شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2025 ما يزال مصيرهما مجهولا. ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه أنباء عن أن مرتب يوليو تم صرفه عبر الاستدانة من البنوك التجارية، وفق ما أفاد به الصحفي فتحي بن لزرق، الذي أكد أن الاستدانة جرت على أن يتم السداد عند وصول المنحة السعودية الأخيرة. وجاء صرف مرتب شهر واحد فقط، رغم التأكيدات الحكومية السابقة بشأن صرف المرتبات المتأخرة وجدولتها، ما أثار تساؤلات حول عدم إعلان الحكومة عن المواعيد التي تم تحديدها لصرف مرتبي الشهرين المتبقيين، خاصة مع اقتراب شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري من منتصفه. إن صرف مرتب واحد بالاستدانة، وعدم إعلان جدول لصرف بقية المرتبات المتأخرة، يعد مؤشراً على أن الحكومة تواجه أزمة سيولة نقدية حادة، فيما يزيد استمرار هذه الأزمة من مخاوف انهيار استقرار سعر صرف الريال اليمني أمام سلة العملات الأجنبية. وتثير استدانة الحكومة لصرف مرتب شهر واحد تساؤلات عديدة حول مصير الإيرادات العامة للدولة: أين تذهب؟ وهل الإيرادات الحالية لا تكفي حتى لصرف مرتب شهر واحد؟ وإذا كان ذلك هو الواقع، فلماذا لا تكشف الحكومة عن حجم الإيرادات بشفافية، ليكون الشعب على بينة من الأمر؟ تم نسخ الرابط