اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غازي حمد، إسرائيل بالتلاعب في قوائم الأسرى الفلسطينيين، والمراوغة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، رغم تعهدها أمام الوسطاء الدوليين بالالتزام به. وحذر حمد من أن الاحتلال "ما يزال يراوغ حتى مع الأميركيين الذين شهدوا على الاتفاق". وأكد، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، أن حماس تأمل أن تسهم القمة المرتقبة في شرم الشيخ في ضمان تنفيذ الاتفاق كما ورد. وأشار إلى أن حكومة نتنياهو ما تزال تهدد بإعادة الحرب على غزة، ما يستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي والدول العربية، لمنع تجدد العدوان وضمان التزام الاحتلال بالاتفاق الذي أقره الوسطاء. وطالب بتوفير ضمانات دولية أكيدة تضمن وقف الحرب نهائيًا، وتهيئ الطريق لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته. وكشف حمد أن الخلاف الأبرز يتمثل في تلاعب الاحتلال بالقوائم والأسماء الخاصة بالأسرى، مبينًا أن إسرائيل تحاول حذف بعض الأسماء التي كان يُفترض الإفراج عنها، في خرق واضح لما تم التوافق عليه مع الوسطاء. وأشار إلى أن هذا السلوك الإسرائيلي لا يقتصر على التعامل مع حركة حماس فحسب، بل يمتد إلى الوسطاء أنفسهم، بمن فيهم الأميركيون. وأكد القيادي أن الحركة تعمل بتنسيق كامل مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، ومع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لضمان تنفيذ الاتفاق بحذافيره، بما يشمل عمليات التبادل والانسحاب ووقف العدوان. ولفت إلى أن الأيام الأولى من تطبيق الاتفاق شهدت خروقات ميدانية واضحة من جانب الاحتلال، سواء في استمرار إطلاق النار أو في التعاطي مع ملف الأسرى، مشددًا على ضرورة فرض رقابة دولية صارمة على سلوك إسرائيل في الميدان. ونوّه حمد إلى أن الحركة أكملت جميع الترتيبات اللازمة، وهي على اتصال مستمر بالوسطاء والصليب الأحمر لتسهيل العملية، معربًا عن أمله في أن تسير الأمور كما نصّ الاتفاق، رغم العقبات التي يفتعلها الاحتلال.