في صفحته على الفيسبوك تساءل المخلوع علي عبدالله صالح عن تلك الأموال التي جمعتها الأممالمتحدة في المؤتمر منعاً لحدوث المجاعة الكاملة التي تمثل أكبر كارثة إنسانية منذُ الحرب العالمية الثانية على حد قوله . وقال متسائلاً أيضاً: هل ستكون الأممالمتحدة ومنظماتها المتخصصة هي المسؤولة عن إستيعاب تلك الأموال وتوجيهها لتأمين حاجة اليمنيين في كل الأراضي اليمنية أم إنها ستسلم إلى تلك (القربة المخزوقة) المتمثلة في هادي وبن دغر وأعوانهم، وتضاف إلى العشرة مليار دولار التي تبجح ممثل النظام السعودي بذكرها في مؤتمر جنيف ولم يعرف مصيرها إلى اليوم، وفي آخر المنشور قال بأنه يمد يده للسلام مع الآخرين وفي المقدمة مع الجارة السعودية .
تناقضات هذا الرجل المعتوه المدعو علي عبدالله عفاش تعودنا عليها منذُ أن مسَّهُ الضر في عقله بعد أن يئس من عودته للسلطة بإنقلابه الفاشل على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أذاقه الويلات وقزَّمهُ وكشف حقيقته للقاصي والداني، بل وجعله يسكن المجاري بعد أن كان يسكن القصور الفارهة .
المخلوع علي عفاش لم يكتفي بالستين مليار دولار التي نهبها أبان فترة حكمه وأيضاً تلك الأموال الطائلة التي سلبها من خزينة الدولة وشريكة في الإنقلاب المجوسي عبدالملك الحوثي وجماعته الدموية أثناء فترة الإنقلاب، بل يريد أيضاً يستحوذ على تلك الأموال التي تُجَمَّع للشعب اليمني، فبمجرد أن يسمع بمنحة مالية للحكومة الشرعية يسيل لعابه ثم يجن جنونه لأنها لن تدخل خزائنه الملأى، فيتمنى أن يعود رئيساً ليضعها مع إخوتها المليارات كما كان يفعل أبان حكمه .
تناقضات المخلوع في كل خطاب أو كلمة واضحة للعيان، ففي منشوره الأخير وصف فخامة رئيس الجمهورية وحكومة بن دغر بالقربة المخزوقة قاصداً بذلك بأن فخامته وحكومة بن دغر سيأخذوها لحسابهم، ألم يقُل عن فخامته فيما سبق بأنه الأيدي الأمينة الذي سيسلمها السلطة ؟وقال عن النظام السعودي بأنه متبجحاً ثم يقول وبنفس المنشور: سنمد أيدينا للسلام مع الآخرين وفي المقدمة مع الجارة السعودية .
في رأيي أيها المعتوه علي عفاش إن كان آلمك الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب اليمني فما عليك إلا أن تتوقف عن محاربته وقتله كخطوة أولى، والخطوة التي تليها هي أن تعيد كل تلك المليارات التي نهبتها وتسلمها للأيادي الأمينة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فهو الوحيد الذي سيضمن لك بأن ترى الشعب اليمني وقد تجاوز مرحلة المجاعة ويحيا حياة كريمة، أما القيادة السعودية فثق تماماً بأنها لن تمد يدها لك حتى لا تلطخها أيها المعتوه بدماء الشعب اليمني التي سفكتها في كل أصقاع اليمن
