نجل عيدروس الطفل الذي لم يتجاوز من العمر عشر سنوات ، حضر لساحة العروض في عدن اثناء تلك المظاهرة الفاشلة لتفويض ابيه ، وهو لابس البدلة العسكرية ، وعليه حراسة مشددة من اليمين والشمال والامام والخلف ، وقد وصل للساحة بموكب عظيم عظيم يتكون من عدة سيارات فارهة واطقم ومدرعات ، فظن ان الناس ان ذلك الموكب خاص بأحد قادة دول الخليج الذي قد جاء ليخاطبهم بإسلوب حسن ويحتوي أي خلاف ، ولكنهم اكتشفوا ان ذلك الموكب الكبير قد خرج منه طفل صغير جداً وذلك الطفل هو نجل عيدروس الزبيدي ، يعني الزعيم الصغير الذي سيورث الزعيم الكبير اباه في قيادة الجنوب !!! صورة ذلك الطفل تشبه صورة نجل عفاش واحفاده الذين كانوا ينشرون صورهم وهم يلبسون البدلات العسكرية ليقولوا للشعب اليمني نحن الورثاء للحكم ، ونحن الزعماء ابناء الزعماء والقادة ابناء القادة ، والسرق ابناء السرق والفاسدين ابناء الفاسدين !! وعيدروس اراد ان يقتدي بحبيب قلبه عفاش ، ويجعل اطفاله يظهرون كما كان يظهر اطفاله ، ويمشون بمواكب كما كانوا يمشون ، وإذا تخلص الجنوب من عفاش فإن عيدروس سيقوم بالمهمة ويصبح بديلاً له ، وينقل الجنوب إلى مرحلة عفاشية اخرى من حيث الفساد والتوريث ، ويصبح عيدروس عفاش الجنوب !!! أبناء عدن لا يمتلكون ايجار الركوب فوق الباصات ، وطفل عيدروس يمشي بموكب من السيارات الفارهة ، هذا وعاده طفل عمره عشر سنوات وعاد ابوه كان من قبل محافظ محافظة عدن فقط ، فكيف لو اصبح الطفل في عمر الشباب واصبح ابوه زعيماً للجنوب ؟؟ أكيد بايكون يمشي بموكب طائرات في الجو ويحلق في الفضاء وينظرون الناس إلى السماء ويتسائلون من يتبع هذا الموكب الطيراني العظيم ؟؟ فلم يجدوا سوى الصور الملونة التي تتساقط من الجو وتقول لهم : هذا موكب نجل عيدروس الزبيدي ، فاستمعتوا بالنظر إليه وخليكم مقبعين إلى فوق . ايش هذا الجنان يا عيدروس ، وما هذه العظمة وما هذا الكبرياء . هل تصدق اننا لم نعرف ونشاهد ابناء الرئيس هادي يظهرون بأي شكل ولم نعرف صورة احد منهم ، وربما انهم يمشون بسيارات متواضعة ولم يمتلكوا أبسط المزايا التي يمتلكها طفلك الصغير ، بل ان ابناء الملك سلمان الصغار لم يتبخترون ويمشون بالمواكب العظيمة كموكب طفلك !! اكيد عندما يصبح عيدروس زعيم الجنوب ، فإنه سيجعل طفله يمر بموكبه وتتوقف الحركة والسير في عدن مثلما تتوقف الحركة والسير في الهند عند مرور البقرة في الشارع ، وسيجعل الجنوبيون يقدسون عيدروس وابناءه مثل تقديس الهنود للبقر .
