لقي تعيين حافظ معياد كمستشار لرئيس الجمهورية صدأ واسع في الشارع الجنوبي ومُعارِض لقرار التعيين من قِبَل المناهضين للشرعية والوحدة واليمن الإتحادي والداعين لإنفصال الجنوب والساعين لقيام دولة الجنوب العربي ، وعلى الأخص من أولئك الذين يدافعون عن لصوص الأراضي والمرتزقة أدوات القوى المعادية للجمهورية اليمنية والساعية لإفشال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .
نقول لهؤلاء إنزعاجكم وإستنكاركم لقرار فخامة رئيس الجمهورية لن يقدم ولن يؤخر ولن يغير شيء في الواقع الحالي ، وأنتم آخر من يتكلم أو ينتقد قرارات فخامة الرئيس .. أولاً لأنكم تريدون دولة جنوبية منزوعة الهوية وبالتالي لا شأن لكم بدولتنا اليمنية ونرجوكم عدم التدخل في شؤوننا الداخلية .
ثانياً عندما كانت قياداتكم الأصنام الفاسدة يشغلون مناصب قيادية وريادية في حكومتنا الشرعية حينها أشدتم بقرارات ولي أمرنا فخامة رئيس الجمهورية وكنتم تقدسونه وتسبحون بإسمه ( أستغفر الله ) بل وكنتم ترمزونه ببطل الجنوب الأوحد الذي نزع الجنوب من عصابات النظام السابق وسلمه لأبنائه ، وحينما فسدت وأفسدت قياداتكم الأصنام وإرتهنت لقوى خارجية وجعلت من أنفسها أدوات تنفذ ماتؤمر كنتم تبررون لهم كل خطواتهم وسلوكهم الفاسد .
ثالثاً نحن وأنتم كيف لنا أن ننتقد رئيس دولة مخضرم بحجم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إنتهل من السياسة طيلة نصف قرن وإكتسب تجارب وفيرة تفوق أعمارنا ، بالتالي لن نكون أدرى أو أعلم بكل قرراته ونقول عنها صائبة أو خائبة ، ومثال على ذلك القرار الأخير في تعيين حافظ معياد الذي إتهمتوا فيه فخامته بأنه يسعى لإعادة تدوير العفاشيين والفاسدين ، ففخامته يرى من زاويته مالا نراه ، فقد يراه من زاويته بأنه سيكون المنقذ من تدهور العملة الوطنية وتهاوي الإقتصاد اليمني ولو كان عفاشي ، ونحن نراه من زاويتنا العفاشي الفاسد وهامور الفساد .
خلاصة قولي لأبواق الجنوب العربي أتركوا دولتنا وشأنها وركزوا فقط في دولتكم الجنوبية وصبوا جام إهتمامكم كيف ستستعيدونها وإتفقوا على تسميتها ، أما نحن سنكون تحت راية جمهوريتنا الجمهورية اليمنية وتحت إمرة رئيسنا وقائدنا وولي أمرنا فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي ، ونحن فقط من حقنا أن نقول بأن حافظ معياد أفسد الفاسدين وهامور الفساد وعفاشي للنخاع ولا يصلح أن يكون مستشار لفخامة رئيس الجمهورية ، وهناك الكثير من الرجالات الإقتصادية الكفؤة والنزيهة والوطنية قادرة على إيقاف تدهور عملتنا وإصلاح إقتصادنا المتهاوي عِوضاً عن هوامير الفساد