بعد مرور ما يزيد على ثلاث سنوات ونصف من حرب أهلكت الحرث والنسل ودمرت كل جميل وأظهرت كل قبيح ، يأتي الغراب ماتيس وزير الدفاع الامريكي لينعق بإعطاء مليشيات الحوثي صكاً بحكم ذاتي في شمال البلاد بالتنسيق والتآمر مع الثعلب غريفيث الماكر ، وكأنك يازيد ما غزيت ، أين المرجعيات الثلاث التي تعتبر المرجع الأساسي للحل ، التي على أساسها قامت الحوارات السابقة.! وهي مخرجات الحوار الوطني الذي أتفق عليها اليمنيين لتكون سترة نجاة لليمن واليمنيين ، والمبادرة الخليجية وآليتها المزمّنة ، و قرارات الاممالمتحدة ، تجاهلوا كل هذا ضرباً عرض الحائط يالقذارتكم ..! ليعلم الجميع حجم المؤامرة التي تحاك على اليمن والمملكة والخليج العربي ككل ، هناك صفقة دولية لتمكين مليشيات الكهنوت المظلم من حكم ذاتي في شمال اليمن لتصبح دولة أقول وأكرر لتصبح دولة وليس حزب كحزب الله في لبنان ، دولة ذات مرجعية طائفية شيعية صفوية ، لتكون سوط ايران في الجزيرة العربية لتعذاب اليمنيين في الداخل وخنجر مسموم في خاصرة المملكة العربية السعودية ، أقول أفيقوا قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه الندم ، تحرك جبهات وميادين الشرف والعز والكرامة لتحرير البلاد من دنس مليشيات الحوثي الإرهابية هو الضامن الوحيد بعد الله ، لإخراج البلاد من التيه الحاصل من جوع وفقر وذل ومهانه وانهيار اقتصادي وتصدع اجتماعي ، أقولها وستذكرون ما أقول لكم ..! لن ولَم تقبل مليشيات الكهنوت المظلم بالجلوس على طاولة الحوار الحقيقي الجاد وقبول وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني و قرارات الاممالمتحدة إطلاقاً ، لقد قالوها بأنفسهم بأنهم سيقاتلون حتى يوم القيامة ، يا ليت قومي يعلمون ..! بأن الحل هو انهزامهم ميدانياً وانكسارهم عسكرياً والتقدم صوب العاصمة صنعاء وتحريرها ، حينها ستعود عقولهم وتسكت بنادقهم، وتذهب صرخاتهم ، وتُخْمِد نار الفتنة الذي أشعلوها ،وستعود اليمن حرة أبية عربية شامخة عزيزة ، يسودها روح التعايش والبناء في وطن يتسع الجميع.