اللافت في مسرحية الحديدة الهزلية التي تمت بحضور رئيس الفريق الأممي الهولندي باتريك كاميرت، من خلال استغلال حضوره كغطاء لنقل الميناء من المليشيا الى المليشيا. المعلومات تقول ان باتريك غادر ميناء الحديدة على خلفية إفشال مليشيا الحوثي لاجتماع بحث إجراءات تسليم الميناء وفق تفاهمات السويد لكن المغادرة وحدها مسرحية ينبغي التشكيك فيها طالما والمليشيا قامت بتلك التحركات بثقة كاملة وتم تغطية الأمر اعلامياً وسياسياً غير مكترثين بوجود باتريك ومن يقف خلف باتريك.
خدعة الحديدة هي التي تمت بشكل مفضوح فرصة لمن لايزال يثق بمشاورات السويد بعد ما حصل في مسرحية الحديدة واستبدال "الزنه بالميري" إن يراجع حساباته ويفكر مجدداً بالخديعة التي تتوسع كل يوم.
وفق تحليلي الذاتي من خلال الربط بين الأحداث، فالمشاورات تهدف إلى نقل المعركة من الساحل إلى الداخل ولولا صلابة الجيش الوطني في صرواح لاكتمل المخطط كما يريد ولايزال سارياً وعلى المقاومة والجيش الوطني رفع اليقظة والجاهزية لأعلى الدرجات، وأقصد هنا في الداخل من دمت إلى صرواح إلى تعز إلى نهم وحجه وصعدة.
هنالك ترتيبات إقليمية ودولية رفيعة المستوى تدفع ثمنها اليمن وعلينا اليقظة والمكاشفة وبعض خيوط الترتيبات اتضحت في فتح سفارة ابو ظبي في دمشق، جاء الأمر بعد إيقاف معركة الحديدة التي كان لأبو ظبي حضور فيها.
ابن زايد الذي كان يقف خلف معركة الحديدة ضد الذراع الإيرانية في اليمن هو ابن زايد الذي فتح السفارة لدى نظام الأسد الأذراع الغليظة لإيران في المنطقة، وهو ذات العنوان الذي جاء في صدر صحيفة الاخبار اللبنانية "المهزومون يعودون إلى دمشق".
يراد لليمن أن تدفع ثمن الصفقة التي تتم تحت الطاولة وخلفها طرف دولي ضليع في تاريخ الإستعمار وضليع أيضاً في صناعة أدوات استعمار بحسب الطلب وجوهر الصفقة تصفية القضية اليمنية والقضية السورية من خلال إعادة ترميم العلاقة مع أنظمة مشلولة تقطع صلاتها مؤقتا مع طهران وتطبع صورياً مع ابو ظبي والرياض بضمانات من أطراف دولية لاعبة تمهد لتسويات كبيرة غير عادلة في المنطقة.