منذُ انقلابها على الوطن وشرعيته الدستورية وهذه الجماعة الانقلابية تُمارس ثقافة عنصرية, ثقافة تعمل على تكريس منطق الطاعة والولاء لها, وتعمل على زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد, وتعمل أيضاً على شيطنة كل من يخالفها . لم تكتفي المليشيات الانقلابية الحوثية بتدمير المدارس والزج بالأطفال والتلاميذ في حربهم العبثية على الوطن, بل زادت شهوتها في ارتكاب المزيد من الجرائم ولعل أهم هذه الجرائم بشاعة تسميم عقول الطلاب وتغيير المناهج الدراسية وحشوها بخرافات طائفيه وأفكار ما انزل الله بها من سلطان, مناهج دراسية تتحدث عن حسين بدر الدين الحوثي, وهي بهذا العمل تعمل على طمس الهوية الدينية للشعب اليمني .
لقد أقدمت الجماعة الانقلابية الحوثية الإيرانية على تغيير وتعديل المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الأساسية, حيث شمل التغيير كتب القرآن الكريم والتربية الإسلامية واللغة العربية للطلاب من الصف الأول حتى التاسع أساسي, وهي المرحلة التي تشمل المرحلتين، الابتدائية والإعدادية, وقد احتوى هذا المنهج على صور مؤسس الجماعة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي, إضافة إلى شعار الصرخة الحوثي، الذي أخذوه عن الدولة الصفوية الإيرانية, وكذلك الدروس التي يحاول من خلالها الحوثيون حصر الولاية بهم وتعليمها للطلاب والطالبات, مؤكدين على النزعة الطائفية التي ينتهجونها, وهم بهكذا عمل يثبتون وبما لا يدع مجالاً للشك إنهم جماعة لا تحمل مشروع بناء دولة, بل هم جماعة طائفية تحمل مشروعاً خارجياً تُريد فرضه على الشعب اليمني .