ما حدث في ساحة الحرية بمحافظة تعز خلال الأيام القليلة الماضية من اقتحام للساحة وإحراق للخيام وقتل أكثر من مائة شخص من شبابها وجرح وخطف المئات بعد أحداث تعز الأخيرة , واعتداء النظام أكثر من مرة على الفرقة الأولى مدرع بصنعاء لمحاولة جرها في مواجهات مسلحة معه بالإضافة إلى ما حدث قبل ذلك كله في ساحة عدن من اقتحام وتخريب واعتداءات سافرة من قبل النظام وأزلامه وبلاطجته , جعلت الكثيرون يجدون أن متابعة سلمية الثورة لم يعد حلا نافعا لإسقاط النظام الذي يرى في هذه السلمية خضوع وضعف فاستجرأ في ارتكاب جرائمه تلك وان حمل السلاح لمواجهته هو دفاع عن النفس وإيقافه عند حده وليس عنفا أو حبا في الاقتتال , فيما يرى كثيرون اخرون أن الوقت حان لتشكيل لجان شعبية من القبائل والجيش المنضم للثورة للدفاع عن الشباب في الساحات , وهذا ما أثبتت جدواه وفعاليته أحداث أمس الأول في استرجاع ساحة الحرية بتعز . بينما أصر اخرون هم أيضا كثيرون على مواصلة سلميتهم في المطالبة بإسقاط النظام وعدم الانجرار إلى مربع المواجهات المسلحة التي يحاول النظام جرّه إليها لقتل الثورة الشعبية وإشعال فتيل الحرب الأهلية لكن كل هذه الأطراف اتفقت على انه حان الوقت للقيام بخطوات تصعيدية لمواجهة هذا النظام الذي لا يفهم إلا لغة السلاح والمواجهات العسكرية . ( الدفاع عن النفس ليس عنفا ) المحامي محمد قاسم أكد أن مواجهة النظام بالسلاح لن يكون حرباً أهلية.. وإنما حرب شعبٍ ضد نظام فاسد.. كما أن الدفاع عن النفس لا يُعد حربا أهلية.. قائلا ( على كل واحد أن يدافع عن نفسه فدم الثوار ليس أرخص من دم العساكر المساندين النظام ) موضحا أن ما اخذ بالقوة لا يمكن أن يسترجع إلا بالقوة فيما خالفه في ذلك الإعلامي محمد المقالح الذي يؤيد السلمية ويؤكد انه لن يتم الانتصار إلا بها و لا خيار غيرها مشيرا إلى أن عسكرة الثورة أو قبيّلتها هو في الحقيقة خيار الأحزاب والجماعات المتطرفة والإرهابية والمشايخ القبليين وأمراء الحرب , وقال ( لا وجود لنا نحن المدنيين في ثورة من هذا النوع سنكون حينها فرائس سهلة في يدي القتلة والمجرمين والخاطفين حتى بعد رحيل صالح الذي سيطول في حالة الصراع المسلح اكثر مما لو استمرت الثورة سلمية ....... بالمناسبة الثورة الشعبية اوقفت او جمدت في صنعاء بقرار سياسي من اجل ايصال الشباب الى حالة من الياس والضبح فيقبلون بعد ذلك بالخيار المسلح او اي خيار يخرجهم من الاحباط ولياس وهناك الان من يروج ويغري الشباب بالخيار المسلح كخيار وحيد لهم بينما هو خيار غيرهم وبع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أيدي القتلة والمجرمين والخاطفين حتى بعد رحيل صالح الذي سيطول في حالة الصراع المسلح أكثر مما لو استمرت الثورة سلمية ) ويرى المقالح أن الثورة الشعبية في صنعاء قد أوقفت أو جُمدت بقرار سياسي من اجل إيصال الشباب إلى حالة من الضبح واليأس فيقبلون بعد ذلك بالخيارالمسلح أو أي خيار يخرجهم من الإحباط واليأس وان هناك الآن من يروج ويغري الشباب بالخيار المسلح كخيار وحيد بينما هو خيار غيرهم . ويعتقد رئيس تحرير صحيفة إيلاف محمد الخامري أن النظام لا يفهم إلا لغة القوة مشيرا إلى انه عندما برزت قوة الفرقة الأولى مدرع لحماية ساحة التغيير بصنعاء اتجه النظام لفرد عضلاته على ساحة الحرية بتعز التي يعرف مسبقا أنها ليست مسلحة ولن تقاوم ولن ترد وستحافظ على سلميتها على اعتبار أن أبناء تعز يرفضون الانجرار إلى مربع العنف والحرب الأهلية، ويرى الخامري انه من العبث بالأرواح والدماء ومن باب إلقاء النفس في التهلكة وهو الشيء المرفوض والمنهي عنه شرعا (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) مؤكدا انه أصبح من المشروع والواجب على قادة هذه الثورة البحث عن بدائل مناسبة للحفاظ على سلمية الثورة والحفاظ على أرواح الشباب وحياتهم سواء بتشكيل جيش شعبي تكون مهمته الحماية وليس الاعتداء أو أي أدوات سياسية تصعيدية تضمن عدم تكرار ما حصل في تعز وفي غيرها من استباحة لدماء الشباب وقتلهم بدم بارد. وأشار الخامري إلى أن أفضل خطوات تصعيدية يمكن القيام بها من قبل الثوار هي الخطوات السياسية ممثلة بالإعلان الفوري عن المجلس الانتقالي الذي يقدم نفسه للعالم على انه الممثل الشرعي للشعب اليمني ويطالب بعزل علي صالح سياسيا وبالتالي يسحب البساط من تحت قدميه منوها إلى أن هذه خطوة ضمن خطوات تصعيدية أخرى ستتم آليا بعد الإعلان عن المجلس الانتقالي . وأشار إلى أن الوقت قد حان لتشكيل لجان شعبية لحماية المعتصمين بل وتأخرت كثيرا قائلا ( نحن الآن بأمس الحاجة لها لكي تستمر ثورتنا سلمية وأيضا لنضمن استمرارنا بالساحات لأن النظام يحاول تفريقنا مهما كلفه الأمر ) ويرى أيضا أن تكون الخطوات التصعيدية في السيطرة على المؤسسات والوزارات الحكومية ومحاولة تعطيل عمل النظام بشكل كامل ومحاصرة محافظي المحافظات في بيوتهم وفي صنعاء محاصرة صالح بالسبعين حتى يستسلم هو وعائلته ومن الخطوات التصعيدية أيضا إسقاط محافظات بيد الثوار وتشكيل مجلس وطني انتقالي ليحكم الفترة الانتقالية مؤكدا أن هناك العديد من الخيارات ( ما لم فسنلجأ إلى السلاح فهو أخر حل لنا ) مختتما حديثه قائلا ( الأمل موجود بسلميتنا وسيسقط صالح بثورتنا السلمية مهما حاول أن يجرنا إلى العنف فلن يستطيع فلندع القبائل والنظام يخوضوا معركتهم بمفردهم أما نحن فلن نتحرك من الساحة ولن نأخذ السلاح أبدا ) وأضاف ( سنصبر حتى تتضح لنا الموازين وان أراد الحرب فهو الخسران فنحن لن نعود من ساحتنا إلى البيوت أبدا وإنما سنذهب باتجاه السبعين ولن نتراجع حتى نسقطه ونحاكمه ) .
( الثورة الشبابية تحقق أهدافها ) على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) دعا النائب البرلماني شوقي القاضي إلى المحافظة على سلمية الثورة ونهجها المدني ، وأن يقوم مشايخ ووجاهات ( تعز وإب وكافة المحافظات اليمنية ) وقبائلها ، وكذلك وحدات الجيش الملتحقة بركب الثورة على حماية أبنائهم الشباب المعتصمين المسالمين العُزَّل .. حتى لا يتمادى بلاطجة النظام ومرتزقته في القتل والنهب والجريمة .. مع الانتباه لمؤامرة النظام في جر اليمن إلى العنف. ويرى القاضي أن الثورة السلمية حققت غالب أهدافها وتوشك أن تنتصر , وان ما يعمله صالح الآن هو جنون اللحظة الأخيرة داعيا الشباب إلى ضرورة المحافظة على التماسك والثبات والسلمية مؤكدا بأن النصر أصبح اقرب من اى وقت مضى الناشطة الحقوقية توكل كرمان أقرت في صفحتها عبر الفيس بوك بمشروعية الدفاع عن النفس , مصرة في ذات الوقت على القول ( إن ثورتنا السلمية سوف تبقى سلمية نواجه فيها الرصاص بالورود وبصدورنا المليئة بالحب والسلام حتى تحقق كامل أهدافها ) وأضافت ( نؤكد بأننا لن نتنازل ابدآ عن وسام السلمية مهما كلفتنا من تضحيات ونعلم يقينا ان تضحياتنا السلمية مهما بلغت فستكون اقل بكثير من تلك التي سوف ندفعها حين ننجر إلى الحرب )
( مكونات الثورة وأدوارها المختلفة ) الدكتور فيصل الحذيفي في مقال له تساءل عن كيفية الجمع بين الحفاظ على سلمية الثورة من جهة وممارسة حق الدفاع عن النفس بذات الأدوات التي يستخدمها النظام المتهالك وبلاطجته بكل أنواع الأسلحة الرادعة من جهة أخرى, مشيرا إلى أن البقاء في مربع السلمية مع عصابة إجرامية لا تتورع عن قتل النفس التي حرم الله مع بقاء المجرم في حق الشعب حاكما بالاغتصاب والقهر والغلبة لن يحقق الإطاحة به بذات النسق السائد في ساحات النضال السلمي طيلة أربعة أشهر . وأكد الحذيفي على إمكانية الجمع بين السلمية وإمكانية استخدام حق الدفاع عن النفس وهو مبدأ قرأني أقرته الشرائع السماوية قبل القوانين الوضعية حتى في الأشهر الحرم «.... فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }البقرة194». ويرى الحذيفي أن الجمع بين الوسيلتين ينبع من النظر إلى تنوع مكونات الثوار في ساحات الحرية بعموم اليمن وبالتالي تنوع أدوارهم المعطلة مقسما تلك المكونات وأدوارها إلى ثلاثة أنواع . المكون الأول هو التجمعات الشعبية المدنية السلمية ويتقدمها الشباب وحولهم كافة الشرائح العمرية المختلفة، وهم المعتصمون بالساحات، ووظيفة هذا المكون ممارسة النضال السلمي من خلال الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات والعصيان المدني والحفاظ على سلمية الثورة ومدنيتها وطهرها الإنساني والمكون الثاني هو الأحزاب السياسية التي تنقسم إلى فرعين قواعد منضمة ميدانيا مع المكون الأول وقيادات تمارس السياسة كلاعب سياسي وتوفير الدعم اللوجستي لجميع الساحات وجرجرة الخصم إلى الانتحار السياسي والقيام بمهام الاتصال والنضال السياسي على المستويين الداخلي والخارجي وترشيد الثورة وتسويقها إعلاميا للرأي العام العربي والدولي ووضع ترتيبات ذكية من شانها إضعاف النظام وتآكله والإجهاز عليه بأقل تكلفة وتتعامل مع الحاكم الفرد بذات الخبث الذي يمارسه على الشعب ووسائله القذرة. أما المكون الثالث فهو الجيش الثوري والقبائل المسلحة وهم كل من أعلنوا انضمامهم من العسكريين والقبائل المسلحة إلى ثورة الشباب السلمية، وقد أعلن هذا المكون دعمه ووقوفه إلى جانب الثورة ولكن هذا الدعم من خلال الانضمام إلى الساحات وكفى يصبح عبئا على الثورة أكثر منه عونا ودعما لها. وبالتالي فإن على هذا المكون استحقاقات دفاعية بحماية الساحات من جميع المداخل بالسلاح وحمايتهم في كل المسيرات والمظاهرات المتنقلة ومرابطتهم بأسلحتهم مع الثوار كقوة شرعية تستمد شرعيتها من الثورة في الميادين. ودعا الحذيفي إلى إعادة النظر في المفاهيم والوسائل والأفكار والخطط وإعادة تحديد مفهوم الثورة السلمية , لان الإفراط في رفع شعار سلمية الثورة تجاه سلطة إجرامية بامتياز تمارس القتل بكل بشاعة يجعل من التفكير الثوري على هذا النحو أشبه بالانتحار، وأشار إلى أن سلمية الثورة قد تكون ناجحة في ظل سلطة ديمقراطية مثل السويد أو أي دولة غربية ديمقراطية حيث الدولة المدنية تحمي مواطنيها ولا تقتلهم . كما أكد على ضرورة إعادة الترتيب لممارسة الأدوار المتسقة بين هذه المكونات الثلاثة للثورة بحيث ألا يكون عبء الثورة على مكون واحد فقط وهم المكون الشعبي من المدنيين السلميين ويظل مكون الجيش الثوري وقيادة الأحزاب في منأى عن القيام بالدور الذي يتناسب مع طبيعة كل مكون من هذه المكونات. وقال ( المطلوب إعادة رسم الأدوار، فان لم نصل إلى ترتيب معين يجري بين الأحزاب والجيش الثوري والقبائل المسلحة فان التضحيات بدماء الثوار السلميين وحدها لا تكفي، بل من المحتم - أخلاقيا - التوضيح للشباب بعدم قدرة المكونات الأخرى على فعل شيء ذي بال وبالتالي إطلاق أيديهم لقيادة الثورة إلى مسارها الأخير بالطريقة التي يرونها دون وصاية، فهم من يدفعون الدماء ولا ينبغي على المتخاذلين أن يتدخلوا حينئذ في الوسائل المتبعة من الشباب مهما كانت درجة المغامرة فيها، فالثورة لا تكون كذلك دون أن تكون غضبا عنيفا يقتلع كل من يقف أمامها وتعصف به سواء بالوسائل السلمية أو برد الفعل العنيف كحق الدفاع عن النفس من القتل العمد الممنهج الذي يمارسه صالح وبلاطجته وهم في مأمن من العقاب الفوري) ودعا أيضا إلى تغيير الاستراتيجيات للتحركات النضالية بحيث لا تتحول الساحات إلي أرضيات يتم البسط عليها وكأننا سنقيم عليها دولة مدنية، وهذا يتطلب تغيير استراتيجيات الاعتصامات في الساحات من ساحات ثابتة إلى ساحات متغيرة حسب الهدف المرجو منه وهو إسقاط السلطات وتعطيل فاعليتها على الأرض، ووضع اليد على مؤسسات الشعب المحتلة من قبل النظام الذي سقطت شرعيته منذ أول قطرة دم سقطت على يديه وإزهاقه روح أول شهيد.فالسلطة الشرعية مهمتها الحفاظ على الأرواح وليس إزهاقها. وكذا تعطيل مفاعيل السلطة وقدرتها , ورد الفعل الحاسم . ودعا الحذيفي في نهاية حديثه إلى التفريق بين استعمال السلاح للدفاع عن النفس بطريقة مدروسة ومنظمة من قبل الجيش الشرعي الثوري وبين الاستعمال العشوائي الفوضوي الذي ينبغي الحذر من الوقوع فيه وكذلك التفريق بين من يلبس الزى العسكري مع النظام فهو بلطجي لان الجيش والأمن وظيفته حماية الناس وليس قتلهم وهؤلاء يقتلون الناس إذا فهم بلاطجة وليس حماة للوطن، كما أن علي صالح ليس هو الوطن حتى تختزل مهام الجيش لحمايته بدلا من حماية الوطن بجميع سكانه.وان الجيش الثوري المعني بحماية الناس هو الجيش الشرعي. (الحماية ضرورة من ضرورات الثورة ) وطالبت سعاد الوجيه وسائل الأعلام أن توجه دعوة لجميع المشايخ والأعيان والتجار والسياسيين في مختلف المحافظات إلى اجتماع عاجل لوضع حد لانتهاكات صالح وتشكيل لجان إستخباراتيه شبابية مسلحة للحماية وطرد بلاطجة صالح وملاحقتهم وثنيهم عن أعمالهم الهمجية وتخريبهم لعدد من المنشآت الحكومية في عدد من المحافظات مستغلين حالة الفوضى التي خلقها هذا النظام البائس . صدام اليوسفي قال ( لو نظرنا في التاريخ القديم والمتوسط والحديث وعلى مر التاريخ لا نجد أي ثورة سلمية 100% ) منوها أن أي ثورة في العالم تحتاج إلى تضحيات من الطرفين وليس من طرف واحد , مؤكدا أن هذا النظام الفاشل لا يعرف أو يفهم إلا منطق القوة قائلا ( يجب للقوة أن تستلم دورها الطبيعي بعد محاولة توديع الحاكم اليمني بالسلام !! التي دخلت شهرها الرابع، وبعد الرد على السلام بالإساءة الدموية والإعلامية، إن دعوة السلام المكية "كفوا أيديكم" توقفت عند امتلاك القوة المدنية ب "قاتلوا" ). أروى العاقل أكدت انه على الشباب دعم الجيش والقبائل وعدم التنصل من مواقفهم التاريخية الرائعة بالتهم المرجفة، فهم قد نهضوا منذ البداية لنصرة الشباب بالاعتصام معهم والتأييد لهم والدفاع عنهم واليوم هبوا للقتال من أجل ثورة الشباب السلمية، لذا على الشباب التأكيد ع...لى شرعية ما يقومون به ب "استنصارهم" والشد على سواعدهم بالهتاف لهم بدلاً من تثبيطهم ومعارضتهم بهتافات "سلمية سلمية" والتي توقف الحركة الطبيعية الجدلية لهذه الثورة إن على الشباب ألا يخافوا من الجيش والقبائل بزعم سرقة الثورة!! أو تغيير صفتها السلمية طالما قد رددوا تأييدهم لثورة الشباب السلمية، فهؤلاء هم الدرع الواقي لهذه الثورة والذين اليوم يتساقطون من أجل ثورة الشباب السلمية. في الأخير لن تكون هناك ثورة تغيير حقيقية "مهما اختلفت تسمياتها" وعبر التاريخ بدون يدٍ حديديةمشاهدة المزيد وأشارت العاقل إلى أن الحماية ضرورة من ضرورات الثورة لان السلمية مع من لا يعرف معنى السلمية لا تنفع . ويرى سعيد راجح انه قد حان الوقت لانتقال الثورة من الحالة السلمية إلى حالة الدفاع عن النفس , مؤكدا انه لا تنافي بين أن تكون ثائرا تطالب بإسقاط نظام طاغي فاسد وبين أن تدافع عن نفسك من همجية النظام ومجازره . منوها إلى أن سلمية الثورة لا يسقط حق الدفاع عن النفس .
( حان وقت التصعيد ) الناشطة الإعلامية والحقوقية فاطمة الاغبري تعتقد هي أيضا بضرورة متابعة الثورة سلميا مشيرة إلى أن للسلاح رجاله ومن المفترض أن يظل شباب الثورة على سلميتهم , وقالت ( لو استخدم الشباب السلاح فستشتعل البلاد وسيكون متاح للكل أن يرتكب جرائم اكثر من الجرائم التي شهدناها مؤخراً وهذا ما يسعى له النظام فهو يريدنا أن نخرج من سلميتنا لكي يقول هل رأيتم هاهي اليمن تتحول إلى حرب أهلية ويفر هو بجلده تاركاً الأخ يقتل أخاه ) وأكدت الاغبري بأنه قد حان الوقت لتشكيل لجان شعبية لحماية الشباب في الساحات وكذلك لحماية الأحياء السكنية التي يمكن أن تتعرض أيضا للأذى من قبل بلاطجة النظام الذين أعطي لهم الضوء الأخضر لارتكاب كل الجرائم منوهة إلى أن وجود جيش شعبي أمر ضروري جدا . ووافقت الجميع في ضرورة التصعيد الآن لإرباك النظام وفتح أكثر من جبهة فهو سيواجه الشباب في المحافظات إلى جانب القبائل مشيرة إلى أن النظام اليوم أصبح في طرف السفينة ويحتاج فقط لان نكون جميعاً يداً واحدة شباب مع قبائل رجال مع نساء لندفعه جميعاً إلى خرج السفينة . عصام الحارثي عضو في منظمة العفو الدولية أكد انه من اشد المؤمنين بان الثورة إذا خرجت عن سلميتها فستفشل وتنتهي الثورة ولكن بعد أحداث تعز لابد من الاستعانة بالجيش المنظم للثورة رافضا لفكرة الاستعانة بالقبائل أو تسليح الشباب لان ذالك سيدخل البلد في حرب أهليه وهذا ما يريده النظام وهذا ما سيجعله يستمر في السلطة مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأعمال التصعيدية التي لم يستخدمها الثوار بعد منها الزحف باتجاه قلوب وعقول أنصار النظام وأيضا قلوب وعقول المحايدين قائلا ( لم نكسب احد في صفنا لم نعمل شي من اجل ذلك , كما أننا لم نستخدم الإعلام بشكل جيد نحن فاشلين في قضية الإعلام لا نستثمر أخطاء النظام ونحاول إبرازها بالشكل الصحيح الذي يخدم الثورة ) فيما ترى نوره علي أن السلمية يجب أن تكون مع المحافظة على أرواح المعتصمين التي هي واحدة منهم وقالت ( يعني نستخدم السلاح لدفاع عن النفس ولا اظن انه في قانون يحرم ذلك او انه ممكن يغير مسار الثورة ) مؤكدة على ضرورة ان تتسلح لجنة الامن من نساء ورجال للدفاع عن الاعتصامات وان يكون التصعيد بنشر حقائق النظام والمجازر الذي قام بها في كل مكان وخاصة في السفارات وهذا عمل تعوله على الصحفيين والناشطين . نجيب القدسي هو بدوره يرى أن ما وصل إليه النظام المخلوع من جرائم مروعه لمليشيات مستذئبة خارجة عن السلوك البشري في القتل والحرق وتجريف جثث متفحمة وقتل الجرحى في المستشفيات و ساحات الحرية والتغيير. وكذلك تسليم مدينة زنجبار إلى عصابات مسلحه تبث الرعب والموت بين الأهالي. كل ذلك يستوجب بسرعة تشكيل لجان أهليه لحماية الساحات والأحياء والمرافق وقطع الطريق على هذا النظام المتهالك من العبث في نشر الموت والفوضى ويرى أن التصعيد يجب أن يبدأ في إسقاط كل المرافق الحكومية في المديريات وصولا إلى المحافظات. وجعل كل مراكز المديريات ساحات اعتصام. وتسيير مسيرات ومظاهرات يومية في كل الشوارع. وعلى القبائل واللجان الأهلية ان تتكفل بحماية المعتصمين سلميا ويكون التحرك متوازي ومكمل للأخر وفي ذات الصدد اصدر سكان حي الجامعة بيانا لهم عقب أحداث تعز محذرين فيه النظام من القيام بأي عملية مشابهة في صنعاء - أو اجتياح للساحة وقالوا في بيانهم ( إننا سوف نقوم بالتصدي لهذا الهجوم وسوف نعتبره هجوم صريح على منازلنا وسوف نرد عليه بالمثل وبالسلاح حفاظاً على الأرواح المتواجدة في الساحات وأرواح أهلنا ومنازلنا وأبناءنا المتواجدين في المنطقة )