أعلنت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب السلمية في اليمن، في بيان موجه للرأي العام المحلي والدولي أن شباب الثورة سيخرجون خلال الأيام القادمة في مسيرة سلمية تنطلق إلى شارع الزبيري ثم تتجه إلى جولة عصر والعودة إلى ساحة الاعتصام، وأنهم بإعلانهم عن خط المسيرة قصدوا تعريف العالم بأن مسيرتهم سلمية ويحملون نظام صالح أي اعتداء عليها. وخاطب شباب الثورة في بيانهم المجتمع الدولي بأن النظام منذ تسعة أشهر يماطل ويرفض الاستجابة لمطالب الشعب اليمني ويواجه المطالبين سلمياً بتنحيه عن السلطة بالرصاص والقناصة والطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة.
وناشد الشباب باسم أرواح الشهداء الأطفال "أنس ومرام وتوفيق وو..." بإيقاف بطش النظام ضد النساء والأطفال والشباب في تعز وأبين وأرحب وصنعاء، مشيرين إلى النظام قتل 900 وجرح أكثر من 20000ألف شخص، مخاطبين ضمائرهم وأرواحهم أن تتحرك لإنقاذ هذا الشعب من عصابة النظام، التي أهلكت الحرث والنسل بحسب تعبيرهم.
ولفت البيان إلى أنه و "منذ 9 أشهر لم يعد للنظام أي شرعية بل تحول لعصابة تقطع الكهرباء وتعطل الخدمات وتمنع الوقود وتحاصر المدن وتقصف المدنيين ".
وطالب شباب الثورة في بيانهم المجتمع الدولي إلى "وقف كل أشكال التعامل مع نظام صالح كونه فاقداً للشرعية، ووقف تصدير الأسلحة له، وإحالة ملف جرائمه إلى محكمة الجنايات الدولية، وتجميد أرصدته وجميع أقاربه"، داعيين مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرارات "تطال كل من ارتكب المجازر الدموية بحق المعتصمين في الساحات".
ووجه شباب الثورة في اليمن في وقفة احتجاجية حاشدة "غير مسبوقة" عصر أمس الأربعاء دعوة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات جادة نحو الثورة اليمنية واتخاذ موقف تاريخي ومشرف، وإدانة نظام صالح ودعوته للتنحي عن السلطة وتقديمه للمحاكمة مع عدد من قياداته العسكرية بين نجله احمد وأبناء شقيقة لتورطهم أعمال عنف واستخدام القوة العسكرية ضد المحتجين خلال ال 9 الأشهر من الاحتجاجات.
يشار هنا أن شارع الزبيري يعد أهم الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء وقد دارت فيه مؤخرا أعنف المواجهات بين القوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية لصالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة ، و هو حاليا يعتبر"خط أحمر" لاكتظاظه بقناصة ومسلحي نظام صالح وقواته العسكرية بالآليات الثقيلة.