استمرت اليوم الجمعة الاحتجاجات الشعبية في المحافظات اليمنية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، في ما أطلق عليها "جمعة ثورتنا مستمرة". في حين وقع قصف واشتباكات بين قوات الرئيس وخصومه. وشهدت مدينتا صنعاء وتعز مظاهرات حاشدة تأتي بعد يومين من توقيع علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية.
وقد عبر المتظاهرون عن رفضهم للمبادرة الخليجية وأكدوا استمرارهم في الإعتصامات في ساحات التغيير إلى أن يتنحى الرئيس صالح وتقديمه للمحاكمة وملاحقة من يصفونهم بالقتلة واستعادة الأموال المنهوبة.
كما عبر المتظاهرون عن رفضهم لأي ضمانات للرئيس صالح وأقربائه وأعوانه.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح قصفت مناطق نهم وأرحب وبني الحارث. ووقعت اشتباكات في العاصمة ليل الخميس إلى الجمعة بين قوات موالية للرئيس صالح وأخرى مناهضة له.
وأوضح السكان أن قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر تبادلت النيران مع قوات الأمن المركزي بقيادة يحيى صالح، نجل شقيق علي عبد الله صالح.
وتركزت الاشتباكات -حسب وكالة الأنباء الفرنسية- في محيط مقر إقامة عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس الذي كلف تولي شؤون البلاد في فترة انتقالية بموجب الاتفاق الذي وقعه علي عبد الله صالح.
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في تلك الاشتباكات.
وجاءت هذه التطورات الأمنية بعد يوم من مقتل خمسة متظاهرين على الأقل في صنعاء وإصابة أكثر من ثلاثين برصاص من يوصفون ببلاطجة موالين للرئيس اليمني خلال مظاهرة احتجاج على المبادرة الخليجية.
وخرج عشرات الآلاف في صنعاء وعدة مدن حيث أعلنوا رفضهم للمبادرة الخليجية لأنها تتضمن حصانة تحمي الرئيس اليمني من الملاحقة القضائية.
يشار إلى أن صالح وقع المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في الرياض مساء الأربعاء الماضي بحضور الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ووفدين من الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية.