إن الفريق القطري الإنساني في اليمن (HCT)، و المكون من منظمات الأممالمتحدة و المنظمات غير الحكومية الدولية و المحلية، يدعو على وجه السرعة إلى حماية المدنيين في تعز، بعد مقتل 22 شخصاً و جرح 83 آخرين، إثر القتال العنيف الذي بدأ في 1 ديسمبر/ كانون الأول 2011. و قد أدى القصف العنيف و القتال في الشوارع إلى تضرر الأحياء المدنية، كما أجبر السكان على الفرار من منازلهم في مدينة تعز، على بعد 256 كم جنوب العاصمة صنعاء. علاوةً على ذلك، أدى القتال الدائر في الأيام الأربعة الماضية إلى مقتل ثلاثة أطفالٍ على الأقل و جرح سبعة. و برغم الوصول إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في تعز، في 4 ديسمبر 2011، إلا أن العنف لا يزال مستمراً. يقول السيد/ ينز فويبيرج – فراندزن "ندعو كل الجهات المسلحة المنخرطة في النزاع إلى ضمان أمن و سلامة المدنيين وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان المعترف فيها دولياً و القانون الدولي الإنساني". هذا و قد أصبح الوصول إلى الخدمات الإجتماعية الأساسية محدوداً بشكلٍ متزايد، و أصبحت المستشفيات و المدارس إما محتلةً أو تعرضت لهجومٍ من القوات المسلحة و الجماعات المسلحة، و قد أثر ذلك على حياة أكثر من مئة ألف طفل، فصار حصولهم على التعليم أو الخدمات الطبية إما محدوداً أو معدوماً. يحث الفريق القطري الإنساني كل الأطراف المعنية إلى احترام الطابع المدني للمستشفيات و المدارس و اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتجنب المزيد من الخسائر. "على كل الأطراف المعنية أن تضمن تسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية بشكلٍ متواصل، بما في ذلك حماية المرافق الصحية و أطقم عملها"، يضيف فويبيرج – فراندزن. وقد شهدت مدينة تعز اشتباكاتٍ متفرقة، لكنها مكثفة، على مدى الأشهر العشرة الماضية، بين القوات المسلحة و الجماعة المسلحة. و في بيانٍ صدر يوم 13 نوفمبر 2011، شجبت الأممالمتحدة أعمال العنف في تعز، و الذي أودى بحياة مالا يقل عن 16 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفالٍ و ثلاث نساء. و استمر تصعيد القتال في الأسابيع التي تلت، بدون أن تراعي القوات المسلحة و الجماعات المسلحة بذل العناية الواجبة لحماية المدنيين.