منذ الأربعاء، 2 مايو المنصرم، والقيادي في تنظيم الأحرار، منير البشيري، يحاول إطلاق سيارته التي تعرضت للنهب في "مثلث حوث" التابعة لمحافظة عمران من قبل أتباع الشيخ حسين الأحمر.. البشيري قال ل "الشارع" إنه في التاسعة ليلاً كان في طريقه لمحافظة صعدة لحضور اللقاء التشاوري الأول للقوى الثورية، وكان ممثلا لتنظيم الأحرار بمعية زميله سليم الأسدي. وقال إن عصابة مسلحة تقطعت لهما وأشهرت عليهما البنادق وهددتهم بالذبح. وقال إنه تم إنزالهم من السيارة بطريقة بشعة ورميهم في الطريق العام، مضيفاً أن سيارته نوع "كورولا أجرة 2002" لون أبيض وتحمل الرقم (34078 1). البشيري قال للصحيفة إنه تم نهب السيارة بما فيها من كمبيوتر محمول وأغراض شخصية ومستلزمات سفر ومبلغ من المال. مضيفاً أن النهب جاء بحجة أن الشيخ حسين الأحمر أوقف عليهم الرواتب بمبلغ 5000000 ريال. وبحسب البشيري فإنه قام بتتبع قطاع الطريق بمساعدة أبناء حوث الذين استنكروا ما حدث، "وأخبروني أن عصابات حسين الأحمر تعيث في حوث فساداً وأنهم يتفاخرون بالنهب والسرق والقتل وتخويف الناس". وقال إنهم أخذوه للمنطقة التي ينتمي لها اللصوص "ذو عيد" ووجد سيارته هناك. وقال: "كانت السيارة بالقرب من بيت الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الرئيسي، في حوش شخص يدعى مسعود بن ناجي شاوش وهو أحد مرافقي الشيخ حسين الأحمر"، وأضاف: "بت بجوار السيارة حتى صباح اليوم التالي فأخبرني جماعة مسعود أنه لن يفرج عن السيارة وما فيها إلا بتوجيهات من الشيخ حسين شخصياً"، مؤكداً بأن مسعود رفض مقابلته نهائياً. وبحسب مناشدة بعثها البشيري ل "الشارع" فقد أكد بأنه قام بإرسال الشيخ محمد عبد الإله القاضي بهدف التوسط للإفراج عن السيارة من قبل الشيخ الأحمر الذي رد عليه بأنه تواصل مع اللواء علي محسن الأحمر لإرسال حملة لإخراج السيارة، ولكن لم يفرج عنها. وقال في مناشدته: "وسطتُ عديدا من الشخصيات منهم الشيخ نبيل الخامري والأستاذ حسن زيد والدكتور جلال فقيرة والشيخ ظافر الحدي، ولم أقف عند هذا الحد بل ذهبت لبيت الشيخ حسين الأحمر بنفسي وأخبرته أمام جمع من شباب الساحة ومن قبائل العصيمات كانوا مخزنين في بيته ومعظمهم إعلاميون من ساحة التغيير، وطبع الشيخ حسين وجهه للإفراج عن سيارتي". ويقول إن هذا الوعد الأخير كان منذ ما يقارب ثلاثة أشهر ولكن حتى الآن لم يتم الإفراج عن السيارة. وقال للصحيفة: "أنا من همدان، وطريق العصيمات من عندنا، وبإمكاني التقطع وأخذ عشرين سيارة بدل السيارة، ولكني خرجت من أجل إقامة دولة مدنية حديثة وبوسائل سلمية"، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تعود بالدولة المدنية إلى الخلف مئات السنين. البشيري ناشد الشيخ حسين الأحمر رئيس تكتل الدولة المدنية الحديثة بالتدخل لدى جماعته بسرعة الإفراج عن سيارته وتعويضه عن الخسائر الكبيرة المادية والمعنوية التي تعرض لها وأن يرد الاعتبار للدولة المدنية الحديثة، سيما أن السيارة نوع أجرة وهي المصدر الوحيد لرزق عائلتين متكاملتين. كما ناشد وزارة الداخلية والنائب العام ومنظمات المجتمع المدني للتدخل للإفراج عن السيارة وإحالة المعتدين إلى القضاء كونهم قطاع طرق. ومن جانب آخر أصدر تنظيم الأحرار بيان إدانة -تلقت الصحيفة نسخة منه- قال خلاله إنه تم اختطاف ونهب سيارة القيادي منير البشيري من قبل عصابات تابعة لحسين الأحمر، أثناء توجهه لحضور مؤتمر اللقاء التشاوري الأول للقوى الثورية في صعدة ممثلاً لتنظيم الأحرار. وقال البيان: "تم اقتياد السيارة إلى فناء منزل بجوار بيت الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في قرية الخمري محافظة عمران، هذا وقد تم التواصل مع الشيخ حسين من قبل قيادات سياسية وحزبية لمطالبته بالإفراج عن السيارة وقد تم الالتزام من قبل الشيخ حسين الأحمر بذلك ولكنه سرعان ما تنصل عن هذه الوعود". وطالب التنظيم من النائب العام ووزارة الداخلية ممثلة بالدكتور عبد القادر قحطان الإفراج الفوري عن السيارة ورد المقتنيات التي بداخلها وإحالة المعتدين إلى القضاء. .. نقلاً عن صحيفة الشارع اليومية.. عدد اليوم الاثنين