قال أحمد الفقيه الأمين العام المساعد للحزب الديمقراطي اليمني ل"شبكة صوت الحرية" أن المكونات الثورية تعتقد أنه لا يمكن لأي دولة أجنبية أن تتدخل في شئون أي بلد إلا إذا كان هناك من يفتح الحصن من الداخل.. مشيراً أن من يفتح تلك الحصون هي القوة المتنفذة التي تسعى لمصالحها الشخصية.. وأضاف بأنه لا يمكن لأي بلد أن يحقق الديمقراطية والحرية والوحدة الوطنية ويعالج آثار الفقر والجهل إلا إذا تمت إزاحة تلك القوى.. وأكد في تصريحه للموقع أن المجلس الانتقالي الثوري ضرورة تاريخية من أجل الحفاظ على الوحدة ولا يمكن لأبناء الجنوب أن يقبلوا بنسخة من نظام علي عبدالله صالح في ظل الثورة والبلد مقبل على التشظي والحرب الأهلية إذا ما بقوا هؤلاء المتنفذين في السلطة.. جاء ذلك خلال مؤتمراً صحفياً نظمه الحزب الديمقراطي مساء أمس بصنعاء.. وخلال المؤتمر تم الاتفاق على أن المبادرة الخليجية لم تحقق أي نجاح يذكر في تحقيق الأهداف التي قامت الثورة الشبابية السلمية المباركة لتحقيقها، بل على العكس فقد أدخلت اليمن في نفق مظلم وأفق سياسي مسدود، وأصبحت البلاد تعيش على وشك صراعات مختلفة مناطقية وطائفية وقبلية واحتقانات تنذر بحرب أهلية.. وقال بيان صادر عن المؤتمر أن مخرجات المبادرة المتمثلة بحكومة التقاسم، عجزت عن الوفاء بما وعدت به نصوص المبادرة، وأضاف " الممارسات التي نجمت عن سلطة التقاسم لم تزد الوضع إلا سوءاً بالمقارنة بما كانت عليه قبل انطلاق الثورة الشبابية السلمية المباركة". واستشهد المؤتمر بالانفلات الأمني الحاصل في كافة مدن ومحافظات الوطن وتزايد الأعمال الإرهابية، وتدني مستوى الخدمات الأساسية واستمرار عجز حكومة التقاسم في النظام المشترك عن حل مشاكل الناس، ورفع المظالم المتراكمة نتيجة الحروب التي أشعلها النظام في أنحاء الوطن والعجز حتى عن مجرد المطالبة بما تم نهبه من ثروات البلاد وتهريبه إلى الخارج وأيضاً الفشل في اتخاذ القرارات الكفيلة باسترجاع ما تم نهبه من ممتلكات الدولة العقارية والمنقولة.. وأكد البيان الصادر عن المؤتمر فشل المبادرة الخليجية فشلا تاما وذريعاً وأنه لم يعد لوجودها أدنى اعتبار، ودعا شباب الثورة الشعبية السلمية للعودة والرجوع إلى ساحات الاعتصام للدفاع عن أهداف الثورة والتمسك بها، والاستمرار بأعمال التصعيد حتى تتحقق كافة المطالب الثورية.