قال أقارب ضحايا الغارة الأمريكية التي قصفت منطقة رداع يوم الأحد الماضي أن الجرحى الناجين من القصف يعانون من إهمال متعمد حيث لم يتلقوا أي عناية طبية باستثناء المجارحة الأولية التي تلقوها عند وصولهم إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء، وقال المحامي عبد الرحمن برمان أن على الحكومة اليمنية تقديم العناية الطبية اللازمة لعلاج الجرحى ولو عبر نقلهم للعلاج في الخارج.
وفي جلسة الاستماع التي نظمتها هود والكرامة اليوم الأربعاء 5/9/2012م لأقارب الضحايا قال الشيخ أحمد سعيد الذهب إن العدالة والمساواة هي الضمانة الحقيقية لحماية المجتمع من الإرهاب سواء كان إرهاب دولة بالطائرات أو إرهاب جماعات بالأحزمة الناسفة، وقال إنه كان قد تدخل في وساطة لإصلاح الوضع في المنطقة، "إلا أنه كلما توصلنا إلى حل جاءوا لنا بالطائرات"، وتابع: "هذه طائرات فتنة وليست فقط طائرات تجسس".
وقال المنسق القانوني للكرامة في اليمن محمد الأحمدي إنه من الصعوبة جدا تصديق مزاعم السلطات اليمنية أنها من تقوم بهذه الهجمات التي تستهدف أهدافاً متحركة على الأرض، بل من المؤكد أن هذه الهجمات أمريكية، مشيراً إلى أن الهجمات الأميركية لا تقتصر بالضرورة على الطائرات بدون طيار بل هناك تقنيات عسكرية أمريكية متطورة تقوم بهذه المهمات القتالية.
وعرض في جلسة الاستماع مقاطع فيديو تضمنت مشاهد من آثار القصف الذي استهدف سيارة مدنية بتأرخ 2/9/2012م وقضت على حياة أحد عشر مواطنا مدنيا يمنيا بينهم طفلان وامرأتان كانوا عائدين من زيارة للمستشفى بينما كان الآخرون عائدون من السوق، كما تضمنت مقاطع الفيديو تسجيلات قصيرة لشهادات الجرحى المتواجدين حاليا في المستشفى الجمهوري وأكد شهود العيان أن الطائرة التي قامت بالقصف كانت على علو منخفض بحيث يمكنها تسجيل أدق تفاصيل الهدف ومعرفة الطفل من الكبير والمسلح من المدني ومع ذلك قامت باستهداف السيارة المدنية بصاروخين بينهما وقت قصير.