علقت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية في عددها الصادر الأحد على مقتل 12 شخصا في محافظة عمران شمال اليمن في اشتباكات بين رجال القبائل الشيعية المتحالفة مع الزعيم السابق للبلاد والسنة المحافظة المتطرفة، بالقول: إن مثل هذه العمليات تعرقل أمن اليمن وتمثل تحديات صعبة لسلطة “الرئيس “عبد ربه منصور هادي”. وأضافت الصحيفة: وكشفت أحدث اشتباكات في محافظة “عمران” تحالف جديد بين الحوثيين والموالين للرئيس السابق “علي عبد الله صالح”، الذي قاتل الجماعة في حرب لمدة ست سنوات حتى تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في مطلع عام 2010. كما يؤكدون التنافس الإقليمي الأكبر بين إيران والمملكة العربية السعودية على النفوذ في شمال اليمن، وهي الدولة الفقيرة على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، على عتبة العديد من دول الخليج المنتجة للنفط . وبحسب الصحيفة البريطانية: فقدزادت التوترات بين الإسلاميين السنة السلفيين، والمتمردين الحوثيين من المسلمين الشيعة، حيث توفي ما يقرب من 200 شخص في القتال في أواخر العام الماضي بين الجانبين في محافظة صعدة شمال البلاد. وقال السكان المحاصرين في قتال الشوارع في مدينة عمران: “إن السلفيين من حزب الإصلاح المعارض يقاتلون الحوثيين الذين تعاونوا مع الموالين للرئيس السابق صالح وأطلق الجانبين النار على بعضهم البعض مع قذائف صاروخية وأسلحة أوتوماتيكية”. وفي علامة أخرى على تحالف جديد، وقال الشيخ علي سنان الغولي، مؤيد لصالح، سافر إلى المنطقة لمساعدة المتمردين الحوثيين. وتابعت الصحيفة:وتأتي هذه الاشتباكات بعد أسبوع من تثبيت الحكومة اليمنية المحافظين الجدد من حزب التجمع اليمني للإصلاح في عمران، حوالي 45 كيلومترا شمال غرب العاصمة صنعاء، واثنين من المحافظات الأخرى في جميع أنحاء صعدة حيث يتركز الحوثيون. ووفقا ل”محمد أحمد الصباحي”، محلل عسكري،متقاعد ، إن بقرار الرئيس “هادي” لتعيين أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح يعكس التنافس الإقليمي الاكبر بين المملكة العربية السعودية وإيران، حيث إن السعودية ترى أن أي توسع للحوثيين في المنطقة يعزز دور إيران في اليمن ويشكل تهديدا للمملكة”. واستطردت الإندبندنت : كانت المملكة العربية السعودية لاعبا رئيسيا في التوسط في الصفقة التي أجبرت صالح لتسليم السلطة الى هادي في فبراير / شباط بعد نحو عام من الاحتجاجات ضده، وفي يوليو، حذر هادي إيران لوقف التجسس في بلاده في أعقاب المطالبات بعد أن تم كشف عن عملية التجسس الإيرانية. وقال السفير الامريكي في اليمن مرارا وتكرارا أن ايران تتدخل في البلاد، وتلعب على فصائل محددة، في اشارة إلى المتمردين الحوثيين في الشمال. كما، قال مسؤولون امنيون ان إنتحاري يشتبه بإنتمائه لتنظيم القاعدة فجر نفسه،وأصيب ثلاثة أشخاص في محافظة عدن الجنوبية، من بينهم قائد القبائل المحليين الذين قاتلوا الى جانب الحكومة ضد الجماعة في وقت سابق من هذا العام.