عبر مراقبون عن استغرابهم من تجاهل قائد اللواء 25ميكا العميد الصوملي ودوره في مكافحة الإرهاب في حفل تأبين وتكريم شهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن والذي أقيم اليوم في كلية الطيران والدفاع الجوي بصنعاء وحضره رئيس الجمهورية. يذكر أن اللواء 25ميكا بقيادة العميد الصوملي هو الوحيد الذي بقي في زنجبار عاصمة أبين صامدة في مواجهة تنظيم القاعدة الذي سيطر على المحافظة بعد انسحاب كل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية منها. وعلى مدى بضعة أشهر مثل صمود اللواء 25 ميكا خط أمامي منع تقدم مسلحي القاعدة من السيطرة على محافظة عدن.
وكان رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد شهد اليوم الحفل التأبيني الذي أقيم بكلية الطيران والدفاع الجوي تكريماً لشهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن الذين استشهدوا في معركة السيوف الذهبية وهم يتصدون لعناصر الإرهاب والتخريب في محافظة أبين.
وفي الحفل الذي كُرم فيه عدد من الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن والشهيد البطل العميد الركن عمر سالم بارشيد وعدد من الوحدات العسكرية.. ألقى الأخ رئيس الجمهورية كلمة أوضح فيها أن احتفالات التأبين تقام عادة في الذكرى الأربعين على رحيل العظماء والأعلام من الرموز الوطنية البارزة عرفاناً بصنيعهم واعتزازاً بمآثرهم وتقديراً لتضحياتهم في سبيل وطنهم وشعبهم وتكريماً ومواساة لأسرهم ومحبيهم.. وقال:" لكن الظروف الاستثنائية، على الساحة الوطنية أجبرتنا على التأجيل ومخالفة المعتاد، لنجد أنفسنا في هذا الاحتفال التأبيني المهيب على مسافة زمانية أبعد على رحيل فقيديِّ الوطن والشعب والقوات المسلحة اللواء الركن/ سالم علي قطن ورفيق سلاحه العميد الركن/ عمر سالم بارشيد، وبقية رفاق دربهم من شهداء الواجب الوطني الشجعان، الذين طالتهم يد الغدر والعدوان الإرهابية، لتلتقي أرواحهم الطاهرة بأرواح سابقيهم ولاحقيهم من شهداء الوطن الأبرار في جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، في رفقة كريمة مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا".