فاجأ حسين الغشمي النجل الأصغر للرئيس السابق أحمد الغشمي متصفحي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك من خلال قيامه بتغيير صورته الرمزية واستبدالها بصورة الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي الذي يصادف اليوم ذكرى اغتياله .. وفي سياق متصل طالب نجل الرئيس اليمني السابق أحمد الغشمي بفتح ملف اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي واستغرب أن يظل هذا الملف غامضا ومؤرقا لقطاع كبير من اليمنيين رغم مرور نحو 35 عاما.
وقال حسين أحمد الغشمي وهو نجل الرئيس أحمد الغشمي المتهم الاول باغتيال الحمدي والذي تولى السلطة عقب جريمة الاغتيال نهاية العام 1977م قبل ان يتعرض هو لذات المصير بعد اقل من ستة أشهر على توليه منصب الرئاسة، انه رغم قيام الثورة الشبابية السلمية ووجود حكومة جديدة ورئيس منتخب لا توجد بارقة أمل بفتح ملف اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي وكشف خفايا الجريمة واسراراها.
وفيما عبر حسين الغشمي في مقال كتبه لموقع (البديل نت) عن قناعته ببراءة والده الرئيس الغشمي من جريمة اغتيال الحمدي الا انه رفض تفنيد الاتهامات الموجهة لوالده الذي قال ان كل اصابع الاتهام تشير اليه، وطالب بفتح تحقيق دولي بحادثتي الاغتيال التي تعرض لها الرئيسين الحمدي والغشمي وانه في حال أدين والده باغتيال الحمدي او الاشتراك في تلك الجريمة فان اليمن أغلى من كل الأشخاص مهما كانت درجة قرابتهم وبان الحقيقة هي الهدف الذي يسعى إليه الجميع. كما نفى ان يكون رئيس الشطر الجنوبي سابقا سالمين وراء اغتيال والده بحقيبة مفخخه.
وفي إشارة إلى وقوف علي عبدالله صالح وراء جريمة اغتيال الحمدي قال حسين الغشمي الذي يقيم منذ سنوات في الخارج ان :"اغتيال الحمدي ومن ثم الغشمي ترتب عليها ظهور نظام حكم أدار البلاد على مدى عقود أساليب استخباراتية مقيته وكانت بعض نخبه من المشاركين والمنفذين لهذه العمليات هي السياج المنيع الذي بني بإحكام حول الرئيس المخلوع لضمان عدم خروج الحقيقة إلى العلن بما يهدد رقابهم أجمعين ونتيجة لهذا الأساس الفاسد غرقت البلاد في بحر من الفساد والإفساد لم تعهده اليمن من قبل لا في تاريخها الحديث او القديم".
وأضاف:"ليتأكد الجميع ان ما يحرك القتلة ويوجه أعمالهم هي ملفات الاغتيال للرؤساء وغيرها من جرائم الاغتيال الأخرى او حالات اختطاف و تغييب قسري مازالت تجري على قدم وساق ومن نفس المنظومة الآثمة، وتأكدوا أنها لن تتوقف عن مثل هذه الأعمال الا بكشفها وتقطيع أوصالها فهذه المنظومة عاشت بالدم وستموت به وإلا فإن الثمن مزيد من دماء اليمن وأبنائه".
وأكد حسين الغشمي ان الحقيقة ستزيل من فوق كاهل اليمن الكثير من المخططات السرية التي مازالت تحكم المنظومات الفاسدة والتي مازالت فاعله وبقوه في جميع مناحي الحياة وبان ظهور الحقيقة سيعطي اليمن فرصه لتضميد الجراح واستشراف المستقبل بخطى واثقه.