أحيا اليمنيون الذكرى ال 35 لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي بعد فترة حكم استمرت ثلاث سنوات ونيفاً، وسمّيت ب«العهد الذهبي لليمن». وانطلقت بهذه المناسبة مسيرة جماهيرية حاشدة في صنعاء أطلق عليها «مسيرة الوفاء للرئيس الشهيد الحمدي» للمطالبة بفتح ملف جريمة اغتياله ومحاكمة القتلة والمتورطين في الجريمة، والكشف عن مصير المخفيين قسراً بعد ارتكاب جريمة الاغتيال فى اكتوبر 1977. وانطلقت المسيرة من جولة النصر - كنتاكي - مروراً بشارع الزبيري حتى مقبرة الشهداء في منطقة "باب اليمن" حاملين صور الرئيس الشهيد الحمدي، ومردّدين شعارات تطالب بمحاكمة القتلة، وتنادي بالدولة المدنية الحديثه التي أسّسها الشهيد الحمدي، وطالبت الحشود بفتح تحقيق شامل وشفّاف في ملابسات اغتيال الشهيد وكشف المتورطين في قتله. إلى ذلك احتشد الآلاف من أبناء محافظة تعز أمس في مسيرة جابت شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة الحرية في الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال الرئيس الأسبق ابراهيم الحمدي. وطالب المحتشدون بالتحقيق في قضية الاغتيال ومحاكمة القتلة، ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات المعبّرة عن حكم الحمدي وبما تميّز به من رخاء وازدهار، وكيفية قيام النظام السابق بإهمال كافة إنجازات الحمدي. مشيرين إلى أن مشروع الدولة المدنية الحديثة كان منبثقاً من رؤية خاصة بالحمدي كمشروع وطني يسوده النظام والقانون، كما هتف المحتشدون بضرورة وجود شخصيات وطنية كشخصية الحمدي، وقيام الشخصيات الحكومية بالاقتداء به وبمشروعه التنموي للنهوض باليمن، معبّرين عن حزنهم لفقدان المشروع الوطني الذي كان يمثّله الرئيس الحمدي.. وأكد المحتشدون السير على نهج الحمدي في مواصلة المسيرة التنموية والنهضوية نحو الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة. يأتي ذلك فيما طالب نجل الرئيس أحمد حسين الغشمي بفتح تحقيق دولي محايد وجاد يتقصّى حقيقة الاغتيالات السياسية في اليمن وعلى رأسها اغتيال الشهيد ابراهيم الحمدي.. وقال حسين أحمد حسين الغشمي في صفحته على «الفيس بوك»: أصابع الاتهام توجّه بالدرجة الأولى إلى والدي الشهيد - بإذن الله - الرئيس أحمد حسين الغشمي، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عنه أو محاولة تفنيد هذه الاتهامات بالرغم من قناعتي ببراءته، ولكن غرضي الأساس هو فتح الملف بشكل كامل، ولا يهمني إذا والدي كان مشاركاً من عدمه، فاليمن أغلى من الأحياء قبل الأموات مهما كانت درجة قرابتهم لنا، فظهور الحقيقة سيزيل من فوق كاهل اليمن الكثير من المخطّطات السرية التي مازالت تحكم هذه المنظومات الفاسدة والتي مازالت فاعلة وبقوة في جميع مناحي الحياة، وظهور الحقيقة سيعطي اليمن فرصة لتضميد الجراح واستشراف المستقبل بخطى واثقة.. ......تفاصيل 2