قال الأمين العام للحراك الجنوبي العميد عبد الله الناخبي, إن انتصار الثورة الشبابية السلمية رد اعتبار حقيقي لثوره 14اكتوبر و26سبتمبر. وأكد الناخبي في حوار مفتوح أقامه مجلس شباب الثورة بمناسبة أعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر بصنعاء اليوم الأحد,أن الثورة الشبابية سترد الاعتبار للوحدة اليمنية باعتبارها حلم الجميع.
وأضاف الناخبي: رأينا أن الثورة هي أفضل من ستنتصر للحراك الجنوبي وأن الثورة الشبابية السلمية هي الانقلاب الجذري الذي من خلاله ستحل القضايا الشمالية والجنوبية على السواء بالحوار الوطني .
واعتبر الناخبي وهو عضو في اللجنة الفنية للحوار أن الثورة الشبابية السلمية امتداد لما هو موجود في الجنوب ولمؤثرات ثورات الربيع العربي.
وأوضح الناخبي أن اليمن يمر بصعوبات كبيره وهي من مخلفات نظام المخلوع خلال 33عاما داعيا إلى محاكمة صالح على جرائمه بحق اليمنيين شمالا وجنوبا.
ودعا الأمين العام للحراك الجنوبي الرئيس وحكومة الوفاق إلى تنفيذ النقاط الذي رفعها الشباب وإن كانت مستحيلة يتم عمليه دراسة تنفيذها.
وحث الناخبي الشباب بالحفاظ على القوى الثورية ومكوناتها وخاصة اللقاء المشترك والمنضمين من حزب المؤتمر الشعبي العام الذين مدوا أياديهم للثورة وعدم التعالي عليهم.
كما دعاهم إلى مواصله مسيره الثورة السلمية, مؤكدا أنما حققته الثورة من آفاق سياسيه لكل القوى ومجالات لحل القضايا الشائكة كان نتاجا لانتصار شباب الثورة السلمية.
وفي رده على سؤال له بخصوص المناصب والتعيينات الأخيرة التي أصابت الزمرة على حساب الطغمة قال الناخبي «نحن في الجنوب تصالحنا وتسامحنا ولا يهمنا إذا ما كان المعينين ممن فرو في حرب 1986 أو لم يفروا والاهم عندنا هو معيار الأهلية والكفاءة والإخلاص للوطن».
الناخبي وخلال لقاءه وجه رسالة هامة إلى الثوار وطالبهم بالحفاظ على مسيرة الثورة وزيادة زخمها حتى تحقق كامل أهدافها وقد رأى أن استمرار الثورة سوف يتحقق من خلال التربيط والتنسيق بين كل المكونات الثورية ، والوقوف إلى جانب الرئيس هادي والذي نال ومنح الإرادة الموافقة الشعبية ، بالإضافة إلى إشراك الشباب في مشروع الحوار الوطني كي يتمكنوا من جدولة أهدافهم ووضع تصور لإنجاحها.
وتعليقا منه على تصرفات الفضلي الأخيرة قال الناخبي«الفضلي انظم أولا إلى الحراك ومن ثم قرر الانضمام إلى الثورة الشعبية وبعدها انظم إلى أنصار الشريعة، يبدو انه يعيش خارج التاريخ وفي مرحلة ما قبل 94 ،صالح اليوم قد هزم والفضلي يعمل حاليا مع بقايا النظام، والأموال التي سرقت توزع اليوم على مجاميع من أمثال الفضلي الذين يقتاتون من العزف والدندنة باسم الزعيم».
كما أشاد الناخبي بالقرارات المتخذة من قبل الرئيس هادي ووصفها بانها تخطو نحنو التخلص من حكم العائلة وتؤسس لدولة المدنية .
وأكد الناخبي في حديثه على أن الوحدة اليمنية هي خيار الشعب وانها بريئة تماما مما تتهم به ، ومن خان الوحدة كان المسئولين والمؤتمنين عنها ، في إشارته إلى النظام السابق.
وقال الناخبي «نحن أدركنا أن الثورة اليمنية ليست مجرد حركة شعبية وأنها قد تمثل الحل الجذري للعديد من القضايا التي نادي بها الحراك الجنوبي».
وأضاف «لقد تقدمت باقتراح في فبراير من عام 2011 الى قيادات الحراك الجنوبي قلت فيه أن من مصلحتنا أن ننتمي الثورة الشبابية ونحل القضية الجنوبية في ظل حوار وطني شامل».
وقال أن الحل للقضية الجنوبية يجب أن يقر من خلال توافق يرضي جميع الأطراف في الجنوب والشمال أيضا.
الناخبي أشار إلى أن الثورة الشبابية قد عمقت من الخلاف بين الفصائل الجنوبية وأنتجت فصيلين الأول يطالب بفك الارتباط والثانية يطالب بالدولة الفدرالية ، كما أن هناك أكثر 85 تكتلاً جنوبيا ظهر خلال العام 2011م.
واختتم الناخبي الحوار بدعوة المؤتمر الشعبي العام إلى الانضمام إلى الحوار والتصالح بشرط الاعتراف بالثورة الشبابية السلمية وإقالة رئيس حزبهم على عبد الله صالح.