دعت صحيفة ” البيان ” الإماراتيه مختلف الأطراف اليمنية إلى الشروع بتنفيذ المشروع الوطني لبناء الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية الحديثة بعيدا عن المناكفات والمكايدات السياسية والمذهبية. وتحت عنوان / المشترك اليمني / قالت إنه رغم الاستقرار النسبي الذي تعيشه اليمن في ظل حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها محمد سالم باسندوة .. إلا أن تحديات عدة تواجه هذه الحكومة التي جاءت بإرادة شعبية يمنية فالملفات الأساسية مثل الدعوات الانفصالية في جنوباليمن..إضافة إلى بعض مظاهر الانفلات الأمني في شمالها و خصوصا في مناطق الحوثيين لا تزال تشكل مصدر عدم استقرار ممكن في حال لم تتضافر الجهود الخيرة لوضع مسيرة التقدم والاستقرار على مسارها الصحيح .. وأوضحت أن التوتر المذهبي ليس جديدا لكنه يطل في مناسبات و يترك مخاوف على مستقبل بلاد العرب السعيدة .. مبينة أن مثل هذه المشكلات هي من طبيعة أي دولة متنوعة وغنية في ثقافتها وتاريخها العريق .. لكن دائما دولة القانون هي وحدها تجد أطراً وطنية لحل المشكلات التي تواجهها و لدى اليمنيين مبادرة خليجية متكاملة أنقذت البلاد من مصير تشهده دول عربية أخرى حاليا من اقتتال داخلي وسفك لدماء الأبرياء .. مطالبة الأطراف التي هي مصدر بعض التوترات بالتكاتف مع حكومة الوفاق الوطني لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بمضمونها وجوهرها. وأكدت أنه يأتي في مقدمة متطلبات تأمين أرضية الحوار الوطني الشامل .. الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي .. وطالما أن الحوار الوطني لن يستثني أحدا فمن غير المنطقي أن تكون هناك جهات تريد فرض رؤية خاصة فاليمن أمام حقبة تاريخية وليس أمام مجرد آلية معينة للحل فالمبادرة الخليجية كانت بمنزلة البوصلة التي أنقذت اليمن من المسار التدميري الذي كادت تدخل إليه. وقالت ” البيان ” في ختام إفتتاحيتها إن الدولة ومؤسساتها ليست فقط ميدانا للسياسة والحسابات الحزبية فهي منظومة متكاملة هدفها تسيير أمور الشعب بطريقة سلسة وتحقق تطلعاتهم الجماعية وتحفظ حقوقهم كأفراد.. و بالتالي فإن بعض الجماعات السياسية والمذهبية التي ترى في حكومة الوفاق الوطني طرفا متحيزا فإن عليهم مراجعة حساباتهم الوطنية فاليمن في هذه المرحلة أحوج ما يكون إلى دعم أبنائه قبل أي دعم آخر والمبادرة الخليجية هي الوحيدة التي نجحت في اليمن من بين مبادرات عدة تم تداولها لأنها تستند إلى المشترك اليمني.