كلف مجلس النواب اليمني أعضاء لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان الموجودين في جلسة اليوم الاثنين بمتابعة موضوع المختفين قسرياً مع وزارة الداخلية وتقديم تقرير بذلك بصورة مستعجلة. وجاء قرار المجلس اثر مطالبة النائب عبدالكريم شيبان بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة موضوع اختفاء العشرات بصورة قسرية منذ سنوات
وفيما كان رئيس الجلسة نائب رئيس المجلس محمد الشدادي طرح على النواب تكليف لجنة الحريات بالموضوع، استبعد النواب قيام اللجنة بمهامها في متابعة قضية المختفين قسريا ووصفوها بأنها «لجنة ميتة»، حد تعبير النائب محمد مقبل الحميري الذي أبدى استغرابه قائلا: «كيف تكلفون لجنة ميتة بمتابعة قضية مهمة كهذه وهي أصلا لجنة مختفية قسرياً».
وتأييداً لحديث الحميري، قال عضو لجنة الحريات النائب شوقي القاضي: «لجنة الحريات فعلا ميتة منذ عامين، وقبل ذلك كل أعمال اللجنة غير رسمية كون جلساتها غير مكتملة النصاب»، داعياً الى إعادة النظر في تشكيل اللجنة من النواب الفاعلين باعتبار معظم أعضائها الحاليين منشغلين بأعمال أخرى وذكر منهم رئيس اللجنة محمد بن ناجي الشايف، ورئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني ورئيس كتلة الإصلاح سابقا عبدالرحمن بافضل، ورئيس كتلة الناصري سلطان العتواني.
ومثله دعا مقرر لجنة الحريات النائب عبدالوهاب معوضة هيئة الرئاسة إلى إعادة تشكيل اللجنة من العناصر الفاعلة من أعضاء المجلس، محملا هيئة رئاسة المجلس تهميش دور اللجنة وذلك بإبقائها على اللجنة بتشكيلتها الحالية.
وفي موضوع مختلف أثار النائب نبيل الباشا موضوع سقوط طائرة الانتينوف الأسبوع الماضي بصنعاء ومقتل عشرة من أفرادها مذكرا بسقوط طائرة يمنية في «جزر القمر» قبل أعوام، مطالبا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول سقوط الطائرتين وإعلان نتائج التحقيق لعامة المواطنين، «باعتبار الأولى سقطت بفعل عمل عسكري كونها سقوطها كان نتيجة تعرضها لصاروخ»، حد تعبيره.
وقال الباشا إن «الكثير من شركات الطيران بدأت تعيد النظر في وصول طائراتها إلى صنعاء عقب سقوط طائرة الانتينوف إذ تعتقد تلك الشركات ان سقوطها نتيجة عمل إرهابي»، داعيا الى الوقوف الجاد أمام موضوع تكرر سقوط الطائرات «سيما وأن الأجواء اليمنية مليئة بالطيران الأجنبي، إلى جانب امتلاك عناصر إرهابية اسلحة ثقيلة وصواريخ وهو ما سيحول اليمن الى دولة معزولة عن العالم». من جانبه أيد النائب علي المعمري طلب زميله الباشا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول حوادث سقوط الطائرات الذي حد قوله لم يبدأ بسقوط الطائرة اليمنية في جزر القمر ولن ينتهي بسقوط الانتينوف بصنعاء.
لكن النائب علي العنسي الى دعا الى الهدوء والتروي وانتظار نتائج التحقيق في موضوع سقوط طائرة الانتينوف، مشيرا إلى أن الأجواء اليمنية «آمنة وليست كما يصور البعض».
إلى ذلك أقر المجلس تكليف لجنة الدفاع والأمن بمتابعة نتائج التحقيق في حادث سقوط طائرة الانتينوف بصنعاء الاسبوع الماضي وموافاة المجلس بتقرير عن ذلك خلال الجلسات المقبلة.