أعلنت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان في جنيف تنظيم حفل تسليم جائزة الكرامة للمدافعين عن حقوق الإنسان لسنة 2012 الذي سيجري يوم الجمعة 7 ديسمبر 2012 في الساعة السادسة والنصف مساءا بالمركز الدولي للمؤتمرات بجنيف وفي هذا السياق قررت منظمة الكرامة منح جائزتها لسنة 2012 إلى كل من الدكتور محمد عبدالله الركن من الإمارات العربية المتحدة والدكتور سعود الهاشمي من المملكة العربية السعودية، وهما حقوقيان يقبعان في السجن، على خلفية نضالهما في المطالبة بالإصلاح السياسي وحقوق الإنسان في المملكة. وتمنح جائزة الكرامة سنويا تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان لشخصية أوأكثر أو لمنظمة، ساهمت بشكل فعال في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي. وبينما يَنصبُّ اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع الدولي بشكل كبير على الأحداث في سوريا أو الدول العربية التي تعيش مرحلة انتقالية، كمصر وليبيا، تقول المنظمة إنها اختارت هذه السنة تسليط الضوء على كفاح المناضلين الحقوقيين في منطقة الخليج، تلك المنطقة التي شهدت فيها حقوق الإنسان تدهورًا خطيرًا خلال الأشهر الماضية. فخلف الواجهة الذهبية لملكياتها المعروفة بثرائها ورفاهيتها، يتعرض الحقوقيون فيها لقمع منقطع النظير بسبب فضحهم للانتهاكات التي تقع في الظّل، ودفاعهم على مبادئ العدالة والحرية والكرامة. وللتعريف بالفائزين بجائزة الكرامة 2012، الدكتور الركن، محام إماراتي بارز ومدافع عن حقوق الإنسان، يقدم منذ سنوات المساعدة القانونية للنشطاء الحقوقيين والمناضلين السياسيين، ألقي عليه القبض في السابع عشر من يوليو 2012 بدبي من طرف المصالح الأمنية الإماراتية، في أكبر حملة قمعية ضد النشطاء عرفتها البلاد. ولا يزال معتقلا لحد الساعة في مكان مجهول. أما الدكتور سعود الهاشمي فهو عضو في حركة الإصلاحيين ومدافع عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ألقي عليه القبض في الثالث من فبراير 2007 في مدينة جدة، واتهم بانتقاده للحكومة. وبعد أربع سنوات من الإعتقال دون أية إجراءات قانونية، حكم عليه في 22 نوفمبر 2011 بالسجن ثلاثين سنة من طرف المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض في محاكمة جائرة. ولازال حبيسا رغم أن الفريق العامل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي طلب من السلطات السعودية الإفراج عنه.