أعلن اليوم في مستشفى(تاتا ميموريال) بمدينة مومباي الهندية عن وفاة الزميل الإعلامي والكاتب الصحفي العميد الركن الخضر الحسني بعد معأناة شديدة من مرض عضال استشرى في جسده وتفاقمت وطأته خلال الشهور القليلة الماضية . وأكد أمجد نجل الفقيد الخضر الحسني في اتصال هاتفي مع "رأي نيوز" أن روح والده فاضت اليوم الجمعة إلى بارئها في مستشفى(تاتا ميموريال) الذي كان يتلقى العلاج فيه بمدينة مومباي الهندية، مشيرا إلى أن الخلايا السرطانية استفحلت وانتشرت مؤخرا في أجزاء اضافية من جسمه فتدهورت حالته الصحية حتى وافاه الأجل المحتوم . وكان الفقيد الحسني قد غادر البلاد إلى مدينة مومباي الهندية لتلقي العلاج في أحد مستشفياتها، وظل هناك لأسابيع يعاني من اهمال وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وتقاعس وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين اليمنيين وعدم قيام تلك الجهات بواجباتها تجاه حالته المرضية وتقديم له المخصصات المالية التي تفي بتكاليف العلاج، حيث خاطب الأسبوع قبل الماضي من مشفاه بالهند رئيس هيئة الأركان العامة بالقول (يا سيادة رئيس الأركان - بحكم إنكم الرجل المسموع قراره في ظل الظروف الراهنة ، وصاحب الدراية الكاملة والوافية بطبيعة ما اعاني، مع تقديري الشخصي ، لمن هم اكبرمنكم مقاما في اطار القوات المسلحة اليمنية ويهمني بالدرجة الأولى، وقبل ان أصير-لا سمح الله- مجرد بيان نعي يُتلى في التلفزيون (الرسمي) اليمني، ان تتحملوا مسؤوليتكم الأخلاقية قبل العسكرية..وتعملوا على سرعة إرسال المبلغ المحدد كسقف أدنى للعلاج، وهو من حقي كضابط ، خدم القوات المسلحة زهاء 32 عاما، ولا ينتظر سوى لفتة إنسانية كريمة من أصحاب الحل ) . والعميد الركن الخضر الحسني من مواليد محافظة أبين انخرط في القوات المسلحة وتدرج في عدد من المناصب وآخرها شغله لمنصب نائب رئيس دائرة الرياضة العسكرية، وهو من مؤسسي تيار المستقلين الجنوبيين الذي تأسس مع انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي عام 2007م حيث تولى رئاسة التيار بالانابة لسنوات حتى وفاته، وكان إعلاميا وكاتبا صحفيا نشطا ذا حضور في الساحة الصحفية والإعلامية من خلال كتاباته في عدد واسع من الصحف اليمنية والعربية والمواقع الإلكترونية الإخبارية كما كان عضوا في نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب .
