صنعاء ومدن يمنية أخرى حراكا ثوريا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية حيث طالب ثوار اليمن بإقالة حكومة الوفاق وتشكيل حكومة تكنوقراط تدير البلاد، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر نقابة الصحفيين بصنعاء استعرضت خلاله آخر تطورات مسيرة (الحياة 2). وكشف مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية اليمنية النقاب عن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أحبط مخططا يستهدف الاستيلاء على البنك المركزي اليمني والسطو على أمواله، بعد ترويج إشاعة كاذبة تمهيدا للمخطط.
وقال المصدر - في تصريح له اليوم الجمعة - أن الرئيس أوقف الأربعاء الماضي زحف قوات من الفرقة الأولى مدرع إلى البنك المركزي تحت ذريعة حمايته، وبدون أي إشعار مسبق لقيادة الأركان العامة أو القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحركت قوات من الشرطة العسكرية فورا بموجب توجيهات عليا وقطعت الطريق أمام قوات الفرقة عند جولة القيادة.
من ناحية أخرى، كانت وسائل إعلام تابعة لأحد الأحزاب السياسية روجت بصورة كثيفة شائعة عن محاولة مسلحين بسيارتين اقتحام البنك، وتعرض أحد الحراسات للإصابة بساقه خلال المواجهات، إلا أنها أحجمت عن الإفصاح عن كيفية انتهاء المحاولة ومصير المهاجمين.
وبينما نفت السلطات الأمنية لوزارة الداخلية تلك الشائعات جملة وتفصيلا، أكد المصدر الأمني أن الشائعات كانت جزء من مخطط مشترك بين أطراف يمنية تستهدف السطو على أموال البنك المركزي، في وقت خطير تتكدس بخزائنه مرتبات جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
وأكد المصدر أن الرئيس هادي وجه قوة من مكافحة الإرهاب لتعزيز حراسات البنك المركزي التابعة لأمن المنشآت، لقطع يد كل من تسول له نفسه السطو على أموال الشعب.
وعلى الصعيد العسكري.. تجددت فجر اليوم الجمعة المواجهات بين قوات الجيش اليمني والمسلحين القبليين في وادي حباب صرواح مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء، فيما عاودت قوات الجيش قصف المناطق التي يتمركز فيها المسلحون بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
وكانت مواجهات قد اندلعت منذ يومين بعد منع الفرق الهندسية إصلاح أنبوب النفط الذي تعرض للتفجير في وادي حباب، وشنت قوات الجيش قصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع المسلحين، كما شارك الطيران الحربي في المعارك ونفذ سلسلة من الغارات الجوية على المسلحين، ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين وإصابة آخرين وقتل ثلاثة جنود.
وفي سياق متصل.. تمرد أفراد اللواء 314 التابع لقوات الحماية الرئاسية ومقر الإذاعة والتلفزيون على قائدهم اللواء محمد خليل الموالي للرئيس السابق صالح، وأطلقوا النار في الهواء وطردوه من مقر إدارة اللواء المتمركز بصنعاء، رافضين وساطة وزير الدفاع الذي أبلغوه أنهم لن يسمحوا لقائد اللواء المطرود بالعودة لممارسة عمله.
ويتهم خليل بالوقوف وراء مذبحتين نفذتا ضد المحتجين الذين طالبوا إبان الثورة اليمنية برحيل صالح، إحداها أمام مبنى رئاسة الوزراء والثانية بالقرب من مبنى التلفزيون الرسمي.
ومن جهة أخرى.. اتهمت الأجهزة الأمنية بمديرية سيئون محافظة حضرموت تنظيم القاعدة بأنه وراء قتل العقيد النميري عبده العودي نائب مدير أمن مديرية القطن والذي كانت عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة قد اختطفته في ال 29 من شهر نوفمبر الماضي حيث تم العثور جثة العقيد النميري بمنطقة جثمه في شارع الجزائر.
وكشف مسئول يمني النقاب اليوم عن أن قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية تدخلت لفض اشتباكات وقعت بين أفراد من الكلية البحرية وبعض أبناء حارة اليمن بالحديدة غرب اليمن.