يعاني سكان منطقة الحصن في محافظة أبين من استمرار طفح مياه الصرف الصحي الى الشوارع مسببه لهم الاضرار الصحية الناتجة من التلوث البيئي الذي تسببه مياه الصرف الصحي الراكدة في شوارعهم والتي تطفح بين الحين والأخر وتزداد مع موسم الصيف الحار مشكلة يعاني منها السكان منذ سنين طويلة لم تستطع المشاريع الحيوية التي خصصت لحل المشكلة من رفع هذه المعاناة والضرر عن كاهل السكان بسبب الفساد وغياب الضمير الانساني يقول السكان فرحنا بالمشروع الأول الذي وصلت تكلفته الى اكثر من خمسة وتسعين مليون ريال واعتقدنا انه سيحل مشكلة المجاري لكن للأسف دفنت احلامنا مع المشروع في الارض وكأنه لم يكن هناك مشروع .. وكذلك بالنسبة للمشروع الثاني الذي نفذ مع قرب خليجي20 والبالغة تكلفته حسب قولهم مائتين واثنى عشر مليون ريال وخاص بالمنطقة كاملا الا ان الذي نفذ منه مابين 6-7كيلو فقط وحرمت احياء من المشروع ونفذ بعشوائية ولم يتم تطبيق المواصفات والمقاييس المعتمدة مما ادى اليوم الى هبوط بعض غرف التفتيش عن مستوى الخط العام وشكل محافظ أبين السابق صالح الزوعري لجنة تحقيق في المشروع بناء على شكوى من احد المهندسين الذي شكى للمحافظ من تزوير توقيعه وتلاعب مدير المياه السابق والمقاول بمخصصات المشروع وشكلت لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ومدى تنفيذ المشروع على ارض الواقع خلصت حسب اقوال المواطنين الى رفع تقرير بالانجاز وصرف وتصفية مستخلصات المشروع المالية الذي لم ينفذ كاملا... المواطنون في منطقة الحصن عبروا عن هذه المأساة فقالو:- الاخ محسن محمد سلطان رئيس جمعية اليسر الخيرية الاجتماعية بالحصن قال : -- (لايسر أي مواطن ان يرى هذا المنظر لمياه الصرف الصحي الراكدة وهذا هو المشروع الثاني وقبله كان مشروع اسعافي ومع هذا لم تحل المشكلة ولاندري لماذا لم يستكمل المشروع الثاني والسلطة المحلية على اطلاع على الموضوع وتعرف ان المشروع لم ينجز كاملا ومازالت احياء لم يصلها المشروع ولم تحرك ساكنا..). الأخ صالح محمد صايل :- للأسف ان كل مشاريع الدولة من بعد العام 1990م بهذا الشكل من الضعف ولا تخضع للمواصفات والمقاييس وتخضع لسلب والنهب لهذا هي بهذه الصورة التي ترونها اليوم... أما المواطن فايز علي قاسم فقد انهكته المجاري التي قال انها تدخل الى منزله والسبب عدم استكمال المشروع ومازال الخط الذي مربوط فيه منزلي من القديم لم يصل الينا المشروع الجديد وتم رفع تقرير للسلطة بالانجاز تم ذلك ونحن نازحين في عدن مستغلين الظروف التي تمر بها البلاد وسمعنا انه تم التوقيع بالانجاز بين المقاول والمجلس المحلي خنفر والسلطة المحلية في حين ان هناك أحياء في الحصن لم يصلها المشروع وفقا لما هو مخطط له ونحن اليوم نعاني من طفح المجاري وأصبحت صحتنا وصحة اولادنا في خطر وكذلك منازلنا واشتكينا عند مدير مديرية خنفر احالنا لإدارة الصرف الصحي والإدارة ماعندها امكانيات قدموا لنا ببيات وقالوا اعملوا هذا الذي نقدر عليه من اين نحن نقدر نوفر مبالغ استكمال يحتاج مبالغ طائلة ومبالغ المشروع اين ذهبت؟؟ سمعنا ان مخصص مشروع مجاري الحصن 212مليون واعتقد ان مانفذه المقاول لايكلف حتى 70مليون ومع ذلك هناك عيوب فيما تم انجازه هناك هبوط في غرف التفتيش التي في الخط العام وعدم ربط صحيح وغيرها من العيوب... المواطن عزيز محمد سالم قال: نحن المتضررين من هذا المشروع الذي لم يستكمل وما تم تنفيذه ليس بالمواصفات الجيدة لان المنفذ ليس مهندسين بل عمال عاديين ماعندهم خبرة والدليل هبوط الطريق الذي يمر فيه المشروع وتسريبات وطفح واشتكينا عند المجلس المحلي خنفر لكنه تقاعس وأهمل شكوانا ووقع للمقاول على الانجاز وهو لم ينجز اصلا ونحمل المجلس المحلي خنفر المسئولية الكاملة وهذا ثاني مشروع لم ينفذ بشكل صحيح وقبله مشروع اسعافي بتكلفة مليون وهو مشروع فاشل دفنت امواله في الارض وفي جيوب المنفذين له.. الأخ المهندس سالم صالح عباد مدير إدارة الصرف الصحي في مؤسسة مياه أبين أوضح أن المجلس المحلي خنفر هو من وقع على مستخلص انجاز المشروع والمحافظ السابق صالح الزوعري قام بصرف المخصص الخاص بالمشروع على أساس ان المشروع تم إنجازه في ان ماتم انجازه هو سبعة كيلو فقط ولم نكن مشرفين او منفذين للمشروع وطلبوا منا التوقيع في النهاية على انه تم الانجاز فرفضنا التوقيع على ذلك وغير مسئولين عن هذا المشروع.. هذه صرخات بعض المواطنين من سكان منطقة الحصن التابعة لمديرية خنفر بمحافظة أبين وهناك العديد منهم من صرخ وعبر امامنا عن غضبه وزعله من مثل هذه المشاريع الهشة التي تنفذ على حسابهم وبمشاركة من السلطة المحلية في مديريتهم ومحافظتهم دون حسيب او رقيب بحت اصواتهم وجفت اقلامهم ولكن لا حياة لمن تنادي ..ترى ماموقف السلطة المحلية الحالية لهذه القضية التي تعتبر من قضايا الفساد وإهدار المال العام