دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية بشدة احتجاز الصحافي عادل عبدالمغني مدير تحرير موقع (الوحدوي نت) في مطار صنعاء أمس للمرة الثانية خلال أقل من شهرين. كما دانت الاعتداء الذي تعرض له طاقم قناة السعيدة الفضائية، في منطقة بني الحارث قرب مطار صنعاء الدولي بالعاصمة صنعاء وكذا ما تعرض له موقع (دماج برس) الإلكتروني من اختراق وحجب داخل اليمن وخارجه، منذ الخميس الماضي. ففي بلاغ لمؤسسة حرية أكد عبدالمغني تعرضه للاحتجاز لأكثر من تسع ساعات في مطار صنعاء عند عودته من المغرب، بعد مشاركته في دورة تدريبية في مجال الصحافة. وقال ان "اثنين من ضباط الأمن القومي وآخرين من جنود الأمن المركزي قاموا باحتجازه بمطار صنعاء الدولي ومصادرة هاتفه الجوال وجواز سفره ومبلغ مالي وكل ما بحوزته من أوراق والتحقيق معه بصورة مستفزة وتهديده بتعليقه ووضع القيد على يديه". وإذ تستنكر مؤسسة حرية عملية الاحتجاز لعادل عبدالمغني فإنها تطالب بالرفع الفوري لاسمه من القائمة الأمنية السوداء في المطار حتى لا يتعرض للمضايقات أو الاحتجاز عند كل سفر يقوم به الى خارج اليمن. الى ذلك أكد مندوب قناة السعيدة الفضائية محمد البطاح في بلاغ لمؤسسة حرية تعرضه والمصور التليفزيوني للقناة عبدالحليم صبره، لاعتداء برميهما بالحجارة من قبل ستة أشخاص من بيت راوح يحملون السلاح الأبيض (الجنبية) والهراوات ويستقلون سيارة (تويوتا، هايلوكس) وذلك أثنا قيامهما بتسجيل تقرير إخباري في منطقة بني حوات مديرية بني الحارث جوار مطار صنعاء الدولي بالعاصمة صنعاء. وتلقت مؤسسة حرية بلاغا من هيئة تحرير موقع (دماج برس) تفيد تعرض الموقع الإلكترونية للاختراق والحجب في الداخل والخارج، صبيحة الخميس (7/11/2013)، بعد نحو 200 ساعة من إطلاق الموقع. وإذ تستنكر مؤسسة حرية هذه الانتهاكات الثلاث لحرية الإعلام فإنها تطالب بالتحقيق في هذه الحوادث ومساءلة مرتكبيها وفضحهم أمام الرأي العام واتخاذ الإجراءات القانونية وحماية الصحافيين والإعلاميين وتأمين حقوقهم وسلامتهم. وتطالب الحكومة أيضا بالتدخل لاتخاذ قرار عاجل بإزالة اسماء الصحافيين من القائمة الأمنية السوداء في المطارات والمنافذ اليمنية، حتى لا تظل هذه القوائم أداة لقمع الحريات الإعلامية في اليمن.