نفى البديل المحتمل كرئيس تحرير لعبدالباري عطوان في القدس العربي الأخبار التي تناولته بهذا الشأن؛ مؤكداً أنها شائعات لا أصل لها. و قال الصحافي المعروف بشير البكر ل"الملعب" في [تصريح حصري] أنه لا يعلم عن خبر ترشيحه بديلاً لعبدالباري عطوان كرئيس لتحرير القدس العربي. و أضاف: "لا علاقة لي بالأمر هي شائعات فقط. الصحيح ان الاستاذ عبدالباري لم يعد رئيس تحرير والباقي شائعات لا أصل لها". يُشار إلى أن الصحافي بشير البكر عمل فترة في عدن و لديه أصدقاء عديدون فيها.
و كان الكاتب العربي المعروف عبد الباري عطوان قد فاجأ متابعيه في صفحته على التويتر بإعلان استقالته من رئاسة تحرير جريدة القدس العربي اليومية الصادرة من لندن. و رجحت مصادر وصفها موقع الإعلام العربي على الانترنت بالخاصة من لندن السبب الرئيس الى تقديم رئيس تحرير صحيفة القدس العربي استقالته الى وجود مشترين للصحيفة من قطر، و هم من اشترطوا على عطوان ترك موقع رئاسة التحرير لإتمام الصفقة. كما كتب عطوان ايضا على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه تلقى عرضا للعمل في صحيفة الغارديان البريطانية. وأضاف أن اتصالاً جرى معه بعد الإعلان عن استقالته بشأن تأسيس صحيفة جديدة.
غير أن الصحافي المصري المعروف حمدي قنديل وجه نقداً لاذعاً لعطوان؛ مغرداً على صفحته في "تويتر" قائلاً: "يا أستاذ عطوان.. ليس هكذا ينهى مناضل مثلك تاريخه.. الشفافية التي طالما ناديتم بها تقتضى ان تُخبر قراءك لمن بعت الجريدة قبل ان تستقيل..".
وكان عطوان قال في أخر افتتاحية كتبها للصحيفة ونشرت في عدد اليوم إنه أقدم على هذه الخطوة من أجل قضاء وقت أطول مع أسرته. وأعلن في مقاله أن سناء العالول، رئيس التحرير بالوكالة، قد استلمت مهامه في المرحلة الانتقالية.
و أشار عطوان إلى أنه قضى في المهنة الصحفية مدة ربع قرن، تطورت فيها صحيفة القدس العربي "من صحيفة هزيلة ضامرة مصابة بفقر دم في ايامها الاولى، الى واحدة من اهم الصحف العربية والعالمية، تترجم افتتاحياتها الى معظم اللغات، ويحج اليها الكثير من طالبي المقابلات والاستفسارات والتعليقات"، على حد تعبيره. و أشار إلى أنه، وخلال مسيرته الصحفية، تعرض لانتقادات وتهديدات بالقتل من أكثر من جهة، كما تعرضت صحيفته لحملات تشويه، ومرت بظروف مادية عصيبة.
يذكر أن عطوان معروف في الوسط الإعلامي، ويستضاف في محطات تلفزيونية عربية وعالمية، ومنها بي بي سي، للتعليق على الشأن العربي، وتحظى أفكاره وتحليلاته بالقبول عند البعض والاستنكار عند البعض الآخر، مما يجعله شخصية إعلامية مثيرة للجدل.