قالت صحيفة عكاظ السعودية ان الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، ممثلة في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الخليج والاتحاد الأوروبي، اعلنت دعمها للمصالحة الوطنية التي دعا إليها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وقال سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، في بيان صدر أمس في صنعاء، إن اليمن لا يزال يواجه العديد من التحديات التي تؤثر على الأمن والاقتصاد والحياة السياسية. ودعا البيان المنتمين للأحزاب السياسية والتجمعات الأخرى إلى تحمل المسؤولية للمساعدة على جعل اليمن بلدا مستقرا ومزدهرا. واعتبروا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مثالا جيدا لما يمكن تحقيقه من التقدم عندما يتغلب الحوار والحلول التوافقية وتحل محل العنف والاتهام، مشددين على ضرورة اشتراك كافة الأطراف والمكونات وبشكل عاجل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأكد البيان أن تنفيذ توصيات الحوار الوطني دون إبطاء سيؤدي إلى وضع دستور جديد وتقديم خارطة الطريق للخطوات المقبلة المؤدية إلى الانتخابات العامة والرئاسية المتوقعة. من جهة أخرى، توقعت مصادر سياسية يمنية عودة قيادات بارزة في الحراك الجنوبي من معارضة الخارج إلى اليمن للمشاركة في العملية السياسية، مبينة بأن توافقا جرى بين كل الأطراف لضرورة العودة للمشاركة السياسية والحفاظ على النجاحات التي حققها الحراك في مفاوضاته السياسية في الأيام الماضية. وأوضحت المصادر أن التواصل لا يزال جاريا بين معارضة الخارج من القيادات الجنوبية والرئاسة اليمنية، مؤكداً بأن الدور الجنوبي لا بد أن يكون فعالا وقويا وبما يسهم في استكمال تنفيذ استحقاقات قضيتهم من تعويضات واستعادة لكافة المنهوبات وتنفيذ قرار الأولوية للجنوبيين في الوظائف الحكومية على أرض الواقع كتعويض لما حرموا منه طيلة الفترة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن القيادات الجنوبية ستشارك في المصالحة والاصطفاف الوطني وبما يسهم في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ويصنع عقدا جديدا من الوحدة اليمنية التي هددتها بعض الأخطاء التي صاحبت مسيرتها خلال السنوات العشرين الماضية، مؤكدة بأن أبرز تلك القيادات أبوبكر العطاس.