اكد خبراء سياسيون عرب ان التقارب الايراني الامريكي في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في العراق نت خلال ابرام السفقة المتبادلة بين " طهران وواشطن" من تأييد الاولى للإطاحة برئيس الحكومة العراقي " المالكي " الحليف الاول لإيران في العراق منذ سقوطها مطلع القرن الحالي للاحتلال الامريكي . واعتبروا ان هذا التقارب الكبير بين امريكاوايران في العراق سينعكس سلبا على حلف ايران في اليمن مباشرة ورفع الغطاء والدعم المقدم لجماعة الحوثي " المالي – المادي – اللوجستي " مقابل الوصول الى تسوية مقبولة دوليا عن الملف النووي الارياني . وقالوا ان الشعارات الجوفاء لجماعة الحوثي التي ترفع ضد امريكا فهي تهدف فقط الى كسب التعاطف المحلي مع الجماعة التي تتعارض مع اكثر من ثلثي اليمنيين " سياسيا – ومذهبيا " كون المجتمع اليمني عاطفي ومعروف منذ الازل . واشاروا الى ان امريكا لديها سياسة خاصة بدول المنطقة وتحديدا الخليج العربي وستعمل بكل الجهود الممكنة الى الحفاظ على سير سياستها دون المساس بها من أي طرف قد يهدد انحراف تطبيقها والذي سيكلفها الكثير . ويرى السياسيون ان على جماعة الحوثي تحكيم العقل والنظر الى مستقبلها سياسيا في الوقت الحالي والتخلي عن كل الرؤى السابقة التى تسعى الي تحقيقها في اطار الخطط الايرانية والابتعاد عن تلك الشعارات الكاذبة والزائفة كونها اصبحت مكشوفة في اليمن ومنطقة الشرق الاوسط وذلك بعد ان عزز هذا الموقف اتفاق واشنطنوطهران على اقصى " المالكي " من رئاسة الحكومة العراقية والاتفاق علي شخصية تجمعهما في العراق مجددا وإعلان توافقهما على الصفقة العراقية الجديدة . واضافوا ان على جماعة الحوثي في اليمن التمسك بطوق النجاة الذي سيضمن لهم كل الحقوق المشروعة من خلال الانتقال من الوضع المذهبي المتطرف الى المشاركة السياسية عبر تأسيس كيان حزبي يجعل منهم طرف سياسي يبني اليمن من الجديد والتخلي عن تلك الإملاءات الخارجية قبل فوات الاوان لان امريكاوايران مصالحهم السياسية والاقتصادية تكون من اولوياتها على الصعيد الدولي .