قالت الناشطة السياسية " توكل كرمان " ان خطاب عبدالملك الحوثي مساء امس لم يرد ذكر القاعدة أو من يسميهم بالدواعش في كلمته هذه الليلة ولم يحملهم أي مسؤولية عن الانهيار الاقتصادي ، تماما مثلما لم يحمل ميلشياته أي مسؤولية . واضافت كرمان في منشور لها على الفيس بوك انه وعملا بالحكمة المأثورة " لا ترمي بيوت الناس بالحجارة وبيتك من زجاج" غير انه تحدث كثيرا في خطابة عن الاقتصاد، اسهب في الحديث عن اسباب الانهيار الاقتصادي وذهب ليقدم حلولا لذلك الانهيار ، لكن لم يقل الفتى ان ميلشياته المسلحة التي تخوض حروبا ضد الدولة منذ عشر سنوات من تلك الأسباب. واشارت كرمان ان " الفتى الحوثي " لم يقل ان حروبه ضد الدولة الحقت بالاقتصاد كوارث مروعة كشأن أي حرب داخلية ، لم يقل الفتى ان حروبه الأخيرة فقط من شأنها ان تلحق كوارث محققة في الاقتصاد، تمتد آثارها لعشر سنوات على الأقل محذرة في الوقت نفسة عن كيفية الإمكان تدفق السياحة والاستثمار وقيام الصناعة في اليمن وهم يرون مليشيات مسلحة في البلاد تحتل اكثر من محافظة وترابط على مقربة من العاصمة وبإمكانها اقتحامها في أي وقت تريد. واعتبرت كرمان ان الفتى " عبدالملك " لم يقل بأن اسلحة المليشيات المسلحة وحروبها سببا في الانهيار كان من الطبيعي ان لا يذكر ان نزع اسلحتها وبسط سيطرة الدولة على المناطق التي تحتلها وتحول هذه المليشيات الى جماعات سياسية هي الخطوة الأكثر اهمية التي يتعين اتخاذها لإيقاف التدهور وضمان أي انتعاش اقتصادي.. وقالت كرمان ان الفتى تحدث عن المرحلة الثالثة لثورته، قال ما معناه ان مسيراته واعتصاماته السلمية تم تجهيزها بما يكفي للرد على الرصاص بالرص وسحق أي اعتداء عليها، كان لسان حاله يقول " من يرشنا بالماء سنرشهم بالدم "ومع ذلك يصر الفتى على القول أنها اعتصامات سلمية ، وأن الثورة التي يقودها ويعلن عن مراحلها وتفاصيل خطواتها من كهف في مران هي ثورة الشعب!! ،هكذا يمضي الفتي في الحديث عن الاقتصاد وعن النضال السلمي باستخفاف كبير وبصورة مقرفة للغاية .