اهتمت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الخميس بالعقوبات الدولية المحتملة ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واتهامه بالتحالف مع جماعة الحوثيين، وتقديم التسهيلات لها في السيطرة على العاصمة صنعاء الشهر الماضي.
وذكرت صحيفة "الأولى" أن هناك "تصعيدا دوليا ضد صالح، دشنته السعودية عبر قنواتها الفضائية التي وصفت صالح بالمخلوع على غير عادتها، واتهمته بتضليل الرأي العام في اليمن والمجتمع الدولي والسلطات السعودية، وبثت أخبارا عن تورطه مع الحوثيين في إسقاط صنعاء وتوسعهم إلى محافظات أخرى، وقالت إنه يسعى إلى العودة لحكم اليمن مجددا".
من جهتها، ذكرت أسبوعية "26 سبتمبر" الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية، أن فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية في الأممالمتحدة، سيصل إلى صنعاء يوم الأحد المقبل لمتابعة مهامه، وفقا لقرار لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن، وتوقع وكيل وزارة الخارجية حميد العواضي أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي لمجلس الأمن عن الأوضاع في اليمن في فبراير/شباط المقبل.
وكانت الجزيرة قد نقلت عن مسؤولين دوليين تحديد خمسة أسماء كمعرقلين للانتقال السياسي في اليمن وأنهم قد يتعرضون لعقوبات من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وفي مقدمتهم صالح ونجله أحمد القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، بالإضافة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وشقيقه عبد الخالق الحوثي والقائد الميداني أبو علي الحاكم. وتحدثت مصادر يمنية عن أن عددا من الدول -من بينها بريطانيا- تطالب اللجنة بتحديد الأسماء والبدء بتنفيذ العقوبات وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2140 الصادر تحت الفصل السابع.
أما صحيفة "الشارع" فنقلت تحذير زعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي من "أيادٍ خفية تعمل جاهدة لدفع البلاد إلى الهاوية". في إشارة إلى توسع دائرة المواجهات في مناطق ومحافظات يمنية توسعت إليها مليشيا الحوثي التي تسعى للسيطرة الكاملة على المحافظاتاليمنية شمالي البلاد، عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف اليدومي -بحسب ما نقلت عنه الصحيف- القول "إلى هنا يكفي، فقد يحولنا من لا يريد لنا الخير إلى حطب أطماعهم ورماد أحقادهم. إلى هنا وكفى، وعلينا أن نحاول مهما كانت المرارة في الحلوق، وعلينا أن نحاول مهما كان النزيف يتدفق".