دعا مصدر مسئول بعض وسائل الإعلام الخارجية إلى تحري الدقة في بعض ما يصدر عن مراسليها من معلومات مغلوطة ومظللة تفتقد إلى أدنى معايير المهنية والمصداقية و تسيء إلى تلك الوسائل التي قد تكون ضحية لذلك التضليل والتزييف بناء على موثوقيتها بمراسليها. جاءت دعوة المصدر في سياق تعليقه ل “كمران برس” عن ما نشره موقع لصحيفة تصدر من لندن وتدعى “قريش” ويراسلها في اليمن صحفي مغمور يدعى “عبد العزيز المعرس” ويدير موقعا إخباريا يمنيا مغمورا موجها في مادته الخبرية الهابطة للإساءة للرئيس هادي و نظام الحكم في اليمن ويمول من احد أروقة عائلة الرئيس السابق صالح. وفي آخر خبر نشره موقع قريش عن المعرس مزاعم خطيرة كان على إدارة الصحيفة التأكد من مصداقيتها قبل نشرها ، حيث اورد الخبر المنشور في 28 ديسمبر الفائت ما مفاده ان مسئول حكومي يمني (لم يسميه) كشف عن تسلم جماعة الحوثيين “رسميا” جزيرة بالقرب من مضيق باب المندب وتم تكليفهم بحمايتها بحضور “الحرس الثوري الإيراني” ، كما جاء في الخبر . وأضاف ” افاد المسئول في تصريح ل “قريش” ” أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه بتسليم جزيرة حنيش التي تقع على خط باب المندب لمسلحي الحوثيين بحضور عناصر من الحرس الثوري الإيراني وان الكتيبة المرابطة في الجزيرة غادرت أماكنها عقب التسليم. المصدر المسئول في سياق حديثه لكمران برس خلال اتصال هاتفي أجراه الموقع معه ، نفى تلك الادعاءات جملة وتفصيلا ، متسائلا هل يملك المراسل شجاعة أدبية ليكشف عن المسئول الحكومي ، او هل لدى الصحيفة معرفة باسم المسئول ، ام انها نقلت الخبر على عواهنه دون التأكد من المصدر ، داعيا صحيفة وموقع قريش الى نشر نفي ما ورد في الخبر جملة وتفصيلا والاعتذار عن ما اورده مراسلها من معلومات مظلله أساءت لمهنيتها ، ناهيك عن ان كل الأخبار المنشورة في الصحيفة عن اليمن تكشف مدى التضليل الكبير الذي وقعت به هذه الوسيلة ،حيث يلاحظ على محتواها انها نقلا عن ما تورده مواقع وصفحات “فيس بوك” تابعة لطرف معين من شائعات تضليلية رخيصة. وأكد المصدر في ختام حديثه ان الدولة اليمنية ممثلة بالقيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن تبسط سلطتها على كافة الجزر والمنافذ البرية والمائية اليمنية ولا صحة لما أشيع ويشاع بأهداف باتت معروفة ومكشوفة غاياتها ونواياها التخريبية والتدميرية للبلاد.