منذ بدأ مؤتمر الحوار الوطني ، حمل أعضاءه رغبتهم كممثلين لمواطنيهم اولا و كقوى حزبية ثانيا الى صياغة شكل الدولة اليمنية الجديدة وفق نظام الأقاليم و بشكلها وعددها الحالي الذي جسد تلك الرغبة والارادة الشعبية والحزبية ، ولم يكن الاقرار السياسي لها الا ترجمة لتلك المساعي و تتويجا لتلك الارادات. مراقبون وإعلاميون حضروا جلسات مؤتمر الحوار الوطني ونقاشاته لم يغب عنهم ذلك العمل الحثيث والواضح الذي كانت تجريه مكوناته الحزبية والمدنية لتشكيل الاقاليم ، دفع المؤتمر الشعبي العام بكل اعضاءه في الحوار الوطني وقوته لاقرار هذا الشكل الفيدرالي للدولة اليمنية الحديثة ، ومعه حزب الاصلاح وكافة اطياف الحوار الوطني الممثلة من مجتمع مدني وشباب ونساء ، كانت الارادة الشعبية والوطنية حاضرة انذاك ، فما الذي تغير وما الذي استجد حتى تتنصل بعض القوى من تلك الارادة الشعبية والحزبية وتسعى لتغيير مواقفها اليوم بعد ان ظهرت للعلن ولقيت وقتها كل الترحيب ..
ابتدأت المشاورات والاجتماعات لتشكيل الاقاليم بعد اقل من ثلاثة شهور من بدء مؤتمر الحوار الوطني ، وفي منتصف شهر سبتمبر من العام 2013م كانت الاقاليم قد اتخذت شكلها شعبيا وحزبيا و بدأ الاعلان عنها وعن مسمياتها و جغرافيتها التي احتواها فيما بعد الاقرار السياسي .. وشهادة للتاريخ لمن حضر مؤتمر الحوار الوطني ، فقد توافق التقسيم الفيدرالي (تماما) مع ما كان يجري من عمل و تحركات لاعضاء مؤتمر الحوار الوطني ، وبنفس المسميات.
في 20 سبتمبر 2013 أعلنت محافظاتمأرب والجوف والبيضاء في اليمن، ، عزمها تشكيل إقليم يضمّها أُطلق عليه اسم “إقليم سبأ”، وذلك بعد إعلان تشكيل إقليمين سابقين هما “إقليم شرق اليمن” و”إقليم الجند” .
وفي ذلك اليوم قالت اللجنة التحضيرية لاقليم سبأ والمكونة من ممثلين عن محافظاتمأرب والجوف والبيضاء (وسط اليمن)، في بيان إن إشهار الإقليم تم بمشاركة العشرات من السياسيين وأعضاء البرلمان ومجلس الشورى، واعتبرت أن عملية الإشهار تأتي كنتيجة لجهود أبناء تلك المحافظات الراغبين في إقامة الإقليم .
قبل اعلان اقليم سبأ بشهر كامل ، كان قد أعلن عن “إقليم شرق اليمن” المكون من محافظاتحضرموت والمهرة وشبوة وأرخبيل سوقطرى،
وقبل اعلان اقليم سبأ بأسبوع كان قد تم إشهار “إقليم الجند” المكون من محافطتي تعز وإب في وسط اليمن.
ووقتها قال الدكتور احمد عبيد بن دغر انه أنه سيتم خلال الأيام القادمة ( التي تلت اعلان اقليم سبأ) الإعلان عن إقليم تهامة والذي سيضم محافظاتالحديدة وحجة وريمة والمحويت.
ووقتها اثنى بن دغر في حديثه طويلا على هذه التجربة مشيرا إلى أن بعض الأقاليم التي ستشكل لديها المقومات فيما البعض الآخر سيحتاج إلى وقت حتى تتوفر له مقومات التشكل. وأوضح أن الدولة الاتحادية التي ستتشكل من الأقاليم ستكون دولة موحدة وقوية ولديها دستور يعلو على كل القوانين التي قد تتواجد في الأقاليم ولها حكومة مركزيه ولها برلمان مركزي.
في العاشر من فبراير من العام 2014م وتجسيدا للارادة الشعبية والحزبية و ما اقره اعضاء مؤتمر الحوار الوطني أقرت لجنة تحديد الأقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني باليمن تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم كان الاعلان عنها وتدشينها قد استبقت هذا الاقرار بشهور طويلة.
هذه المقاطع المصورة لفعاليات الاشهار للاقاليم.. http://m.youtube.com/watch?v=lAUpdj72lKI http://m.youtube.com/watch?v=qV3WcrHRW0Q