عدّلت شركة فيسبوك، مؤخراً، سياستها الخاصة بالمنشورات الترويجية، بحيث تتيح للناشرين التكسب من هذه المنشورات، بعد أن كان ذلك غير متاح سابقاً، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال. ويحقق الناشرون عادةً جزءاً كبيراً من عائداتهم من خلال ما يُسمى "المحتوى الموسوم" Branded Content، وهي المقالات والمقاطع المصورة التي تبدو مثل المنتجات التحريرية القياسية، ولكنها مدفوعة الثمن من قبل المعلنين. وفي الوقت ذاته، زادت هجرة جماهير الناشرين من مواقعهم الإلكترونية إلى منصات أخرى، أبرزها فيسبوك. وحتى ما قبل هذا الإعلان، كان مخالفاً لقوانين فيسبوك أن يقوم الناشرون بنشر مقالات مدفوعة على صفحاتهم الخاصة، والتي تظهر أيضاً للمستخدمين في الصفحة الرئيسية. ولكن بعد الضغط من الناشرين، وافقت فيسبوك على السماح بالمنشورات الترويجية على الصفحات، وفق ما أفادت البوابة العربية للأخبار التقنية. ويجب أن يكون للناشرين الذين يرغبون في نشر محتوى ترويجي صفحات موثقة من قبل فيسبوك، كما يجب أن تتم الإشارة إلى العلامة التجارية التي دفعت من أجل ظهور المنشور. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن دان روز، نائب رئيس فيسبوك للشراكات، الجمعة، قوله: "لفترة طويلة كانت فيسبوك تهتم في المقام الأول، بالنسبة لشركات وسائل الإعلام، بالتوزيع. ولكننا نحاول على نحو متزايد مساعدة الشركاء على كسب المال. وهذا شيء كثرت المطالبات التي قُدمت لنا بشأنه". يُشار إلى أن القراء عادةً يستجيبون على نحو أفضل لهذا النوع من الإعلانات أكثر من الإعلانات التقليدية مثل اللافتات، أو ما يُعرف ب"البانرات"، وهي من ثم أغلى ثمناً. ومن جانبها، أوضحت فيسبوك في منشور أن السياسة الجديدة تنطبق على المنشورات النصية، والصور، والمقاطع المصورة، والمقالات الفورية، والروابط، والمقاطع المصورة الثلاثية الأبعاد، فضلاً عن البث المباشر. وتُصنف هذه المنشورات على أنها ترويجية إذا كانت "تذكر أو تُبرز على وجه التحديد منتجاً لطرف ثالث، أو علامة تجارية، أو راعياً".
