عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، الخميس، 11/كانون الثاني/2018 م، لقاءً بعدد من كبار الدعاة، في مقر اقامته المؤقت، في العاصمة السعودية الرياض، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وقالت الوكالة أن الرئيس هادي اكد " على دور العلماء ومكانتهم الاعتبارية في تبيين الحق ودحض الباطل باعتبار العلماء ورثة الأنبياء ولابد من إسهامهم ومشاركتهم في توحيد الصف والكلمة على نهج الإسلام الذي يقوم على العدالة والتسامح والتعاون ونبذ النعرات الطائفية والمناطقية المقيتة وعدم السماح للأفكار الدخيلة والهدامة من خلخلة النسيج المجتمعي والتأكيد على تعايش ابناء اليمن على مختلف الازمنة والعصور بمذاهبه المتألفة التي يجمعها منبرا واحد ومرجعية واحده اساسها تعاليم الدين السمح والسنة النبوية".
وأكد الرئيس هادي في اللقاء " على مكانة ودور وتأثيرهم على تشكيل وتكوين المجتمع عبر الدعوات الصادقة الرامية الى الخير والتعاضد ووحدة الصف ونبذ التعصب بأشكاله واوجهه المختلفة".
وقال الرئيس هادي " لقد عايشتم جميعا ما قامت به هذه المليشيات الاجرامية من انتهاكات وتدمير وقتل وسفك للدماء والحرمات ، انقلبت على كل ما انجزه اليمنيون في مرحلة التغيير ، انقلبوا على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ، انقلبوا على المبادئ الأساسية التي أرادها الشعب اليمني من عدالة وانصاف وتوزيع عادل للسلطة والثروة في ظل الدولة الاتحادية الجديدة ". مضيفاً " تقع على عاتقكم مهمة كبيرة بتوعية الناس بمخرجات الحوار الوطني و بالدولة الاتحادية واهميتها في الحفاظ على الوحدة اليمنية".
وشدد الرئيس هادي على " أهمية العمل و بحرص شديد على توحيد الكلمة ولم الشمل وتوحيد الصف ، والدعوة والتفاعل لتثبيت الأمن والأمان والاستقرار في مختلف مناطق وإرجاء اليمن". مشيراً " الى ان دستور اليمن القادم لن يخالف الثوابت الوطنية والدينية وان الشريعة الاسلامية ليست محل خلاف بين عقلاء اليمن".
وطالب الرئيس هادي " الجميع بالقيام بدورهم التوعوي في بيان مخاطر الطائفية والمناطقية والعصبية بكل اشكالها وألوانها وخطورة المد الإيراني الرافضي وضرورة رسم خطة مستقبلية بعيدة المدى لتحصين الأجيال القادمة من مخاطر الانحرافات الفكرية في التعليم والمناهج والجامعات".
وذكرت الوكالة أن الرئيس " نوه بتوحيد كلمة ومشروع الدعاة والعلماء الرامي لوحدة الصف ونصرة الحق وتعرية منهج الحوثية على المستوى العلمي والفكري والتأكيد على الوسطية ونبذ العنف والإرهاب".
من جهتها دعت هيئة العلماء في بيان لها " الى شحذ الهمم وسرعة دحر المليشيا الحوثية الانقلابية وعدم اتاحة الفرصة لها لإنشاء دولة داخل دولة، وتفرض اردتها وسياستها على أبناء اليمن ومنع اتخاذ اليمن منطلقا لتنفيذ المخططات التخريبية الإيرانية لاستهداف أمن دول الجوار وتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي بالمنطقة".