ناقش نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، المهندس أحمد الميسري، اليوم الأربعاء، 18/نيسان/2018 م، ظاهرة تجنيد الاطفال التي لجأت إليها مليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها عقب خسارتها لمقاتليها وآلية حمايتهم منها وتخليصهم من آثارها السلبية. جاء ذلك في اللقاء الذي جمع المحافظ بوفد من منظمة الأممالمتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) برئاسة رئيس قسم حماية الطفل اليمن جولي جيل، ومسؤولة قسم حماية الطفل – عدن فتحية عمر، وضابط حماية الطفل رانيا الجابري، في عدن.
ووفقاً للوكالة فقد تطرق اللقاء الى " عدد من القضايا الملحة في المجال الإنساني والمتعلقة بالأطفال من تعليم ورعاية صحية مكتملة وتعزير العلاقات وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين الجانبين".
ولفت نائب رئيس الوزراء الى " أن ميليشيا الحوثي تعمل على استدراج الأطفال من المدارسِ و تجندهم قسرا وتزج بهم في ساحات وجبهات القتال لتغطية فراغ خسارة مقاتليها". مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تعد جرائم كبرى ترتكب بحق أطفال اليمن وانتهاكات جسيمة يجب وضع حداً لها وبصورة عاجلة للقضاء عليها".
وشدد الوزير الميسري " على أهمية اعتماد برامج خاصة برعاية الاطفال التي يزج بهم الانقلابيون الى جبهات القتال من خلال اعادة تأهيلهم ودمجهم من جديد بالمجتمع ليمارسوا حياتهم الطفولية الطبيعية كغيرهم من أطفال العالم".
وقالت الوكالة أن الميسري " ثمن الجهود التي بذلتها منظمة اليونيسيف في مختلف محافظات الجمهورية، وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن من خلال تنفيذها لمشاريع عدة في شتى مجالات الحياة والتي كانت لها اثراً ايجابياً". وأكد استعداد الحكومة في تذليل كافة الصعوبات والعقبات التي قد تعترض سير عمل المنظمة وتقديم كل التسهيلات لها". كما دعا الى مزيد من الضغط على المجتمع الدولي لوقف أعمال التجنيد التي تقوم بها المليشيا الحوثية الإيرانية بحق أطفال اليمن".
من ناحيته " استعرض الوفد عدداً من المشاريع والبرامج التي ستجري المنظمة تنفيذها خلال الأيام المقبلة ومساعيها في وقف الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال اليمن من قبل المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتهم وفي مقدمتها ظاهرة تجنيدهم والزج بهم الى جبهات القتال".