إلى قبل أشهر فقط كان القيادي المحسوب على الرئيس الراحل نبيل الصوفي يشيد بزعيم المليشيات الانقلابية عبد الملك الحوثي في الحرب التي يخوضها ضد اليمن واليمنيين، ويصف مقاتلو الجيش الوطني بالمرتزقة وادعيا الوطنية، حتى قتل الرئيس السابق علي أيدي المليشيات الانقلابية فلجأ الصوفي نحو مناطق سيطرة الشرعية باحثاً عن الأمان من بطش المليشيات الايرانية. يطل الصوفي، الذي لطالما كان مقرباً من صالح، يطل اليوم في عباءة جديدة لاتهام الشرعية وفصلها وفق مزاجيات مفضوحة، يبني الصوفي من خلالها تهماً باطلة بحق الشرعية والجنوبيين، ويذهب ليصف الشرعية بأنها مفصولة في جناحين أحدهما يؤدي ذات الدور الذي تؤديه المليشيات الانقلابية.
تجدر الإشارة الى أن الشرعية اليمنية بقيت منذ ثلاثة أعوام بمثابة قارب نجاة اليمنيين من الانقلاب الذي أطاح بدولتهم وأدخلها في دوامة حرب مرة يذوق مراراتها ملايين السكان على متسع اليمن، وهو انقلاب كان مشترك بين الرئيس الراحل والمليشيات الحوثية، وكان الصوفي أحد المروجين لشرعية ذلك الإنقلاب، وحتى الآن ما تزال الشرعية خيط الأمل الوحيد للمنيين لإخراجهم من وضع الحرب المستمر في البلاد كونها الجهة الوحيدة التي يعترف بها العالم في إدارة شئون البلاد.
وفي تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ‘‘تويتر‘‘ زعم الصوفي أن ‘‘الشرعية قسمت نصفين، نصفها مع الحوثي ونصفها مع هادي.. والقسمان لاحاجة لنا بهما ولا قيمة لهما ولا مستقبل أيضا.. على العكس مهمة الشرعية هو تعقيد الحلول حتى ينهار كل شيء‘‘. وهي تغريدة أثارت حفيظة اليمنيين.
ورداً على الصوفي علق مدير مكتب رئيس الوزراء غمدان الشريف بالقول ‘‘العالم كله يعترف بالرئيس هادي وحكومته غير الحوثيين واتباعهم ومن لَبْس عبائتهم وسار على نهجهم، من عاشر قوم اربعين يوم صار منهم، وانت أخي نبيل عاشرتهم ثلاثة أعوام لذلك لا عليك حرج سيهديك الله يوما وتعود الى رشدك‘‘.
وأضاف سالم الحسني في معرض الرد قائلاً: ‘‘الشرعية التي تتمادى عليها يا نكرة تقاتل الحوثي منذ ثلاث سنوات عندما كنت انت وطارقك وعفاشك تسبحون بحمد عبدالملك الحوثي، الشرعية خرجت بعد ان اتخذت قرار خوض حرب مصيرية لأجل اليمن ،لكن انتم لم تخرجوا الا بعدان زبطكم الحوثي بقدمة ونكل بزعيمكم واليوم تأتي لتزايد على الشرعية يانكرة؟‘‘.
ورصد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات سابقة للصوفي وهو يهاجم التحالف العربي الذي تقوده السعودية باعتباره عدون على حد وصفه، وقال الصوفي في إحداها إبان تحالف صالح مع المليشيات ‘‘ مابيكملوا تحرير المخا، الا على على آخر جثة مرتزق جاء من يافع والا من لحج. المخا، تلتهم قيادات الارتزاق الاماراتي، كما فعلت عدن بقيادات انصار الله. صفحات المتهبشين الاماراتيين، من عدنولحج ويافع، تمتلئ بالتعازي، والاغلبية الان ينشر الواحد منهم صورة شهيده ثم يخفيه. وهناك عشرات من القتلى لايكتب عنهم أحد، لانه لايعرفهم احد، هم فقراء قالوا لهم الامارات تشتي عساكر، فساروا معهم. ولو وقف الطيران عشر ساعات فقط سيتم تطهير الساحل بطوله وعرضه، من المتردية والنطيحة وما اشترى ولد زايد‘‘.
وكانت محادثة منسوبة للصوفي سربت الليلة عن ناشط مؤتمري كان يتحدث الى الصوفي، ويطالب الصوفي في المحادثة بنسب الانتصارات التي تحققها الوية العمالقة والمقاومة التهامية في الساحل لقوات طارق صالح، كما يشدد على ناشطي طارق صالح بمهاجمة الحكومة الشرعية ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، وكذا أبناء محافظة ابين.
