استقبل رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ، اليوم الإثنين، 04/حزيران/2018 م، السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل ارون، بمقر اقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن بن دغر " جدد التأكيد على حرص الحكومة الشرعية وترحيبها بكل الجهود المبذولة لترسيخ دعائم السلام الشامل والعادل في اليمن على اساس المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمدعومة دوليا، والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216".
وبينت أنه " شدد ان السلام الذي ينشده اليمنيون ، لن يتحقق دون استئصال اسبابها ووضع المعالجات الجذرية التي تسببت فيها، وعلى رأسها انهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية والانسحاب من بقية المدن وتسليم سلاح الدولة المنهوب، وعدم تحويل اليمن إلى منصة لصواريخ ايران ومشروعها التوسعي الهادف إلى اقلاق الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي".
ولفت بن دغر الى أن " التصريحات الايرانية الاخيرة فيما يخص اليمن، تؤكد على ان مليشيات الحوثي أدوات لها، ووكيل مشروعها واوهامها التوسعية الامبراطورية، في تقويض الأمن الخليجي والعربي وتهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر احد اهم خطوط التجارة العالمية، لافتا إلى ان الثمن الذي يدفعه اليمنيون والكارثة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، ومن اجل انهائها بشكل عاجل يتوجب على المجتمع الدولي الضغط بجدية على النظام الايراني، لكف تدخلاته في المنطقة العربية عموما واليمن على وجه الخصوص والتخلي عن اوهامه في التوسعية والتدميرية".
وأردفت الوكالة أن بن دغر "عبر عن تقديره للدور البريطاني الداعم للشرعية والشعب اليمني، وتحركاتها الفاعلة، باتجاه تحقيق السلام العادل والدائم القائم على المرجعيات المتوافق عليها باعتبارها محل اجماع محلي واقليمي ودولي، وترسم بوضوح طريق السلام الشامل والعادل.. موضحا ان الحكومة الشرعية لم ولن تكون عقبة في طريق الحل السياسي، وهو ما بات واضحا لدى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، وان المليشيا ومن ورائها ايران هي دائما من تعطل تلك المساعي وترفض الاذعان للارادة الشعبية والقرارات الدولية".
وأكد ان الحكومة الشرعية لن تصبر كثيرا على معاناة الشعب اليمني وجعلهم رهينة للتسويف والمراوغة والالتفاف من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية وداعميها في طهران، مؤكدا ان عدم اذعانهم للحل السياسي وتنفيذ خطوات عملية في هذا الجانب وليس بالتصريحات او الوعود، فان ليس امام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وباسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة إلا المضي قدما لاستكمال انهاء الانقلاب واجهاض المشروع الايراني.
وناقش اللقاء " العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها، ومجالات الدعم الممكن تقديمها لدعم جهود الحكومة لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة، ومكافحة الارهاب، واطلاق عجلة اعادة الاعمار والتنمية. حيث تناول الطرفان الجولة الحالية للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قبيل تقديم خارطته للمفاوضات إلى مجلس الأمن الدولي في احاطته المقبلة، واليات التنسيق المشترك لدعم هذه التحركات، والضغط باتجاه الحل السياسي، بما في ذلك وضع حد للتدخلات الايرانية.
في السياق " أكد السفير البريطاني، تفهم بلاده لوجهة نظر الحكومة الشرعية فيما يخص التمسك بمرجعيات الحل المتوافق عليها، وحرصها على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، منوها بما تبديه الشرعية اليمنية من حرص على انجاح الحل السياسي". مجدداً دعم بلاده لجهود الحكومة الشرعية في تطبيع الاوضاع، وانها ستقدم كل وسائل الاسناد اللازمة لها لتنفيذ خططها في مكافحة الارهاب والحفاظ على وحدة واستقرار البلاد وتخفيف معاناة الشعب اليمني في الجوانب الإنسانية والاغاثية".