تساءل وزير الإعلام، معمر الإرياني، كيف لمجرم مسؤول عن آلاف الانتهاكات بحق اليمنيين أن يكتب في صحيفة أميركية. وقال في سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر" إن المجرم، محمد علي الحوثي، مسؤول بصفة مباشرة عن آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية بحق اليمنيين، من قتل وتفجير منازل المعارضين، وقصف وحصار المدن، بالإضافة إلى جرائمها بحق مئات الصحافيين والإعلاميين الذين قتلوا واختطفوا وعذبوا وما زال العديد منهم في سجون الميليشيا.
وأوضح قائلاً: "نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالا لقيادي في الميليشيا الحوثية الإيرانية التي صنفتها المنظمات الدولية المعنية بالصحافيين بالأشد خطراً على الصحافيين وحرية الإعلام من تنظيم داعش في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأميركية تصنيف الحوثي جماعة إرهابية هو أمر صادم لكل العاملين في الحقل الصحافي".
ووجَّه سلسلة أسئلة للصحيفة قائلاً: "ألا تعلم الواشنطن بوست أن الميليشيا الحوثية الإيرانية تدعي حقها الإلهي في الحكم ولا تفقه شيئاً في السلام، وأنها انقلبت على المؤسسات الدستورية والعملية الديمقراطية وحاصرت رئيس الدولة المنتخب من الشعب، كما حاصرت رئيس الحكومة والوزراء في منازلهم ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية".
وأضاف: "ألا تعلم أنه، تأكيدا لجهود الرئيس هادي في الوصول إلى السلام الدائم، تم إشراك الميليشيا الحوثية في الحوار الوطني، وحصلوا على موقع مستشار رئيس الجمهورية وستة مقاعد في الحكومة، وشاركوا في الحوار مع كل المكونات السياسية والاجتماعية إلا أنهم انقلبوا على الدولة".
وتابع: "ألا تعلم تلك الصحيفة أن الميليشيا الحوثية منذ انقلابها على السلطة نهبت الخزينة العامة والاحتياطي النقدي وأوقفت صرف مرتبات موظفي الدولة، وفجر عناصرها منازل معارضيها ونهبوا الممتلكات، وأصبحوا أثرياء بينما باقي الشعب في مناطق سيطرتهم يموت جوعا وخوفاً من بطش هذه الميليشيا الإرهابية".
واختتم متسائلاً: "ألا تعلم صحيفة واشنطن بوست أن الميليشيا الحوثية غدرت حتى بحلفائها السياسيين بالمؤتمر الشعبي العام، حينما حركت مسلحيها لاقتحام ومصادرة مقرات المؤتمر ومنازل قياداته واغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأمين المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، وهو رئيس الوفد في مفاوضات جنيف والكويت".