جددت مليشيات الحوثي الانقلابية من قصفها المدفعي على صوامع ومطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة غرب اليمن. وقال مصدر عسكري إن المليشيات استهدفت أمس الثلاثاء، صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي للمرة الثالثة خلال أسابيع.
وأضاف المصدر أن التصعيد الحوثي المستمر باتجاه المطاحن يهدد مباشرة بإتلاف مخزون الحبوب والإغاثة التابع للأمم المتحدة، وتدمير الكميات التي نجت سابقاً من حرائق ناتجة عن القصف بقذائف الهاون على فترات متفرقة.
يذكر أن المليشيات قصفت الشهر الماضي، صومعتان للقصف بقذائف هاون سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها الحكومة الشرعية، ودمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر.
وأصدرت الأممالمتحدة الخميس الماضي بيان اتهمت فيه مليشيات الحوثي برفض السماح لها منذ سبتمبر/أيلول الماضي وحتى الآن في الوصول إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر في الحديدة غرب اليمن.
وأعرب مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأممالمتحدة، منذ سبتمبر/أيلول 2018 على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وقال في بيان صحافي إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشارف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.