قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية السفير أوسان العود، انه ومنذ اتفاق ستوكهولم ما يزال الانقلابيين يماطلون ويسوقون الحجج الواهية لعدم تنفيذ التزاماتهم، متطرقا إلى التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني. وأوضح أن اتفاق ستوكهولم يعد اختباراً جوهرياً لمدى جدية المليشيا الحوثية الانقلابية في تنفيذ استحقاقات السلام، مؤكدا حرص الحكومة على السلام الدائم والشامل والعادل المبني على المرجعيات الأساسية الثلاث.
وأشار العود في كلمة بلادنا التي القاها في الدورة ال 151 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، إلى أن المليشيا الحوثية منذ حربها على الدولة والشعب اليمني لم تحترم اتفاقا أو تنفذ تعهدا أو تلتزم بميثاق.
وأوضح أن الحوثيين عملوا على أرسال التعزيزات العسكرية إلى الحديدة وتوسعوا في حفر الخنادق وإقامة التحصينات وزراعة الألغام واستمروا في اختراق وقف إطلاق النار بصورة يومية.
وقال السفير العود وأوضح إيران الحقت باليمن والجزيرة العربية ضررا بالغا من خلال تدريب وتسليح وتمويل مليشيا الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجها في القمع والتنكيل والتعذيب وحولت بعض المناطق في اليمن الى منصات لإطلاق الصواريخ وتهديد أمن الجيران والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك دبلوماسي جاد وفاعل للضغط على إيران لتغيير سياستها والكف عن تدخلها في الشأن اليمني والالتزام بقرار مجلس الامن 2216 لعام 2015 الذي يلزم الدول بعدم دعم الانقلابين في اليمن بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى التقارير الأممية التي تكشف وتؤكد حجم الدعم الذي تتلقاه مليشيا الحوثي من ايران، سواء على شكل شحنات نفط بوثائق مزورة لتمويل آلة الحرب الحوثية أو مدها بالطائرات المسيرة والخبرات والتكنولوجيا لتوسيع مدى الصواريخ الباليستية.
وفي الشأن الفلسطيني أكد العود أن الجمهورية اليمنية تعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأن العدو الإسرائيلي بصلفه وتعنته واحتلاله للمقدسات هو العدو الأول للأمة العربية، وأن اليمن وبرغم ما تمر به من ظروف قاسية ستبقى دائما الى جانب اشقائها في فلسطين مدافعة عن الحق الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته ونيل حريته واستعادة حقوقه وفي مقدمتها حق العودة.