احتج أهالي مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة أمس الثلاثاء، أمام رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى اليمن مايكل لوليسجارد الذي اجتمع بهم في المناطق المحررة شرقي مدينة الحديدة. وكان لوليسجارد قد مُنع من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية من الوصول إلى شرقي مدينة الحديدة إلا أنه أصر على الدخول مهددا برفع تقرير إلى الأممالمتحدة يكشف عرقلة المليشيا تحركاته في الحديدة.
ورفضت المليشيا السماح بخروج ١٢٠عاملا من عمال مطاحن البحر الأحمر برفقة لجنة من برنامج الغذاء العالمي للوصول إلى المطاحن والعمل على اعادة صيانتها والحفاظ على ما تبقى من القمح، حيث كان من المفترض أن يخرجوا مع لوليسجارد غير أن المليشيا منعتهم.
واجتمع لوليسجارد شرقي الحديدة بلجنة اعادة الانتشار الحكومية لمناقشة الخطوات الأولى لتنفيذ اتفاق ستكهولم، قبل أن يجتمع في حديقة مجمع اخوان ثابت بأهالي الدريهمي الذين اجتمعوا لرفع شكوى إلى الأممالمتحدة.
وقال الأهالي ان المليشيا الحوثية تحاصر أكثر من ١٠٠فرد بداخل المديرية وتمنع خروجهم. مؤكدين أن الانقلابيين يتخذون المدنيين دروعا بشرية غير الحصار الذي يفرضونه عليهم بمنع دخول الطعام والدواء.
وطالب الأهالي من لوليسجارد ضرورة تدخل الأممالمتحدة لإنقاذ من تبقوا من الأهالي. لافتين إلى استمرار المليشيا الانقلابية بقصف المدنيين ونشر الألغام والعبوات الناسفة.
وبينوا ان المليشيا فرضت على السكان إجراء مقابلات مع عدد من المحاصرين واجبرتهم على الإدلاء بتصريحات لاتهام الشرعية والتحالف بما يحدث ومحاولة إلقاء المسؤولية على عاتقهم.
وكان إطلاق نار كثيف سمع خلال اجتماع الوفد الأممي بالاهالي، ويأتي ذلك في ظل استمرار خروقات المليشيا الحوثية على مرأى ومسمع من ممثلي الاممالمتحدة.