لاقت الغارات الكثيفة التي شنها الطيران الحربي الإماراتي اليوم الخميس، على الجيش الوطني في عدنوأبين، استنكاراً وغضباً شعبياً وحكومياً وخليجياً على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك و تويتر". وكان الطيران الحربي الإماراتي قد شن في وقت سابق من اليوم الخميس عدة غارات جوية على قوات الجيش الوطني في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين جنوبي اليمن.
وخلفت تلك الغارات عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش الوطني حسبما أكدته وزارة الدفاع في بيان رسمياً لها اليوم الخميس.
وقال صحفيون خليجيون إن تلك الغارات لم يسبق وأن نفذت الإمارات مثلها أو نصفها ، على مليشيات الحوثي الإنقلابية، منذ إعلان تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قبل خمس سنوات.
الدكتور فايز النشوان رئيس مركز الرؤية للاستشارات السياسية والاستراتيجية بالكويت، أكد أن استهداف طائرات اماراتية بتعمد لقوات الجيش الوطني اليمني فضلا عن كونه مخالف لأهداف التحالف هو أيضاً جريمة "عدوان" بحسب تعريف الجمعية العامة 1974 الذي عرفته ب"استخدام القوة المسلحة من قبل دولة ما ضد السيادة أو (الوحدة الإقليمية) أو الاستقلال السياسي لدولة أخرى" .
من جهته، طالب المحلل السياسي السعودي سلطان الطيار، بلاده بأن تضع حدا لهذا الاعتداء وتحافظ على المكتسبات التي تحققت في أهم معاركها ، ما لم فإن الحليفة (الإمارات) ستستمر في اعتداءاتها على الشرعية اليمنية وتلحق الضرر باليمن والسعودية وتقدم خدمات مجانية لإيران" .
ووصف الطيار ، ما قامت به الامارات من عدوان على الجيش الوطني، بالانتهاك للقانون الدولي والاعتداء بشكل مباشر على دولة معترف بها دوليا. مشدداً على تصعيد هذا الأمر عربيا ودوليا.
وقال المحلل السياسي السعودي تحت هاشتاغ #الامارات_تقصف_الشرعيه، أنه ليس أمام السعودية إلا أن تنتصر للشرعية كما تنتصر الامارات للتمرد حتى لا تذهب المكتسبات التي تحققت سدى ويقال تحالف دعم الشرعية اسم بلا مسمى".
وتابع “ الإمارات بقصفها المباشر للشرعية تضع السعودية في مواجهة مع اليمن حكومة وشعبا لتثير نقمتهم عليها وتنسف فكرة التحالف من اعتباره داعم للشرعية إلى عدوان بصبغة إماراتية"
إلى ذلك قال الناشط البحريني عبدالله سليمان، أن "كل الجرائم التي سجلت من بداية عاصفة الحزم حتى اليوم، ضد مجهول أو تحت يافطة "قصف بالخطأ" في اليمن، تقف ورائها الإمارات، وهذا ما تأكد للجميع اليوم، بقيام الإمارات بقصف قوات الجيش اليمني في محافظتي عدن وشبوة ،مما أدى إلى إستشهاد وإصابة عشرات من ضباط وأفراد تلك القوات .
وأستطرد سليمان بالقول: " تجاوزت الإمارات كل الحدود بقصف الجيش الوطني اليمني وقتل ضباطه وأفراده وتدمير معداته، وعلى الحكومة اليمنية أن لا تكتفي بالإدانة بل رفع شكوى الى مجلس الأمن الدولي وكل المنظمات الدولية بما قامت به أبوظبي من عدوان سافر ويجب اتخاذ كافة الإجراءات ضدها".
وغرد الناشط العماني "عبدالعزيز بن علي " حول العدوان الإماراتي السافر على قوات الجيش الوطني، قائلا " قصف طيران الإمارات للجيش اليمني، كان مركز وكثيف ولم نشاهد مثله أو حتى نصفه ضد جماعة الحوثي منذ انطلاق عاصفة الحزم قبل خمس سنوات ".
من جهته قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي إنه يجب إعلان دولة الإمارات دولة محتلة لجزء غالي من أرض اليمن، مطالباً بمقاومة هذا الاحتلال حتى طرد اخر جندي إماراتي.
وأشار مخاطباً القادة الاماراتيين”سيتم طردكم من كل شبر من أراضي اليمن انتم دولة طارئة بلا تاريخ تبحثون عن تاريخ في أرض اليمن سيتم تمريغكم في التراب أيها الطارئين الخونة”
وشدد “الرحبي” على أن كل الضباط الإماراتيين في اليمن والمشاركين في الجرائم والانتهاكات في السجون السرية وفي الاغتيالات وباقي الجرائم التى ارتكبوها في اليمن سيتم تقديم شكاوى رسمية إلى محكمة الجنايات الدولية. وسيتم ملاحقتهم هم وقيادات دولة الإمارات كمجرمي حرب ولن يفلتوا من العقاب، حسب قوله.
واختتم مختار الرحبي تغريداته بالقول: ”سيكتب التاريخ أن دولة طارئة اسمها الإمارات دخلت اليمن من أجل دعم الشرعية وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي لكنها دعمت انقلاب اخر وقامت بقصف قوات الشرعية، سيكتب التاريخ هذه الخيانة وسيرتبط اسم هذه الدولة الطارئة بكل جريمة غدر قادمة .”
من جهته تساءل فارس جرمل "متى سيبطش الأسد بالثعلب الذي استأسد ؟" مشيراً للمملكة العربية السعودية بالأسد ودولة الامارات بالثعلب المكار.
وأضاف جرمل: "لكي يستعيد الأسد الزعامة عليه أن يبطش بهذا المخاتل وهنا فقط ستصفق له الغابة كلها وتعود له هيبته واحترامه".
وحذر جرمل من أن تجد السعودية نفسها ضحية للثعلب الاماراتي، قائلاً: "غير ذلك سيجد نفسه أحد ضحاياه. #الامارات_تقصف_الشرعيه ".
وكشف الناشط اليمني محمد المحيميد عن محاولة الامارات التنصل من تحمل مسؤولية الجريمة التي ارتكبتها اليوم بحق الجيش الوطني بعد نشرها خلال الأيام الماضية لشائعات بمنع السعودية للطيران الاماراتي من التحليق في سماء اليمن.
وقال المحيميد: اليوم فقط نتذكر لماذا كانت الإشاعات قبل أيام عن منع السعودية للطيران الإماراتي من التحليق حتى يقصفوا دون تحمل المسؤولية #الامارات_تقصف_الشرعيه .
