قال وزير الاعلام في الحكومة الشرعية معمر الارياني إن الإمامة الكهنوتية على مر الحقب الزمنية، كانت سببا في تخلف الشعب وتناحره وابتعاده عن ركب الحضارة. وأضاف الارياني أن القضاء على الإمامة في صبيحة ال26 من سبتمبر أعاد للشعب اليمني روحه، وأشعل ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة التي قاومت الاستعمار البريطاني في جنوباليمن وتمكنت من طرده، مما سهل التفاهم بين الشطرين على تحقيق الوحدة اليمنية التي تكلل نجاحها 22 مايو 1990. وأوضح وزير الاعلام في الندوة التي اقامتها السفارة اليمنيةبالرياض، "ان ثورة 26سبتمبر الخالدة، لم تكن مجرد ثورة على نظام كهنوتي استبدادي استعبادي متخلف فحسب بل ثورة على حقبة طويلة مثلت كل قيم التخلف والدجل والتضليل". ولفت إلى أن الاحتفال بهذه الثورة العظيمة هو أحياء لكل مبادئ الثورة الخالدة التي كانت خلاصة نضالات الأحرار لعقود من الزمن". وأشار إلى ان وحدة البلاد الاجتماعية والسياسية باتت معرضة لتهديد جاد، بسبب بعض الممارسات الخاطئة، منذ أن أطلت الإمامة بقرونها عبر الحركة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. وأكد وزير الاعلام أن أجيال ايلول ستظل وفية لتضحيات شهداء الثورة في سبيل الانعتاق من ربقة الاستعباد الكهنوتي، وأن هذا الامتحان التاريخي الذي تمر به بلادنا اليوم هو بمثابة اللقاح اللازم لتقوية الجسد اليمني. ودعا ابناء اليمن الشرفاء وقياداته الوطنية الى الوقف صفاً واحداً مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمواجهة هذا المشروع الكهنوتي الجديد المتمثل بالمليشيا الحوثية المدعوم من ايران الذي يحاول العودة بالشعب الى عهد التخلف والاستبداد والظلام. من جانبه قال سفير اليمن في الرياض الدكتور شائع الزنداني، ان ثورة الشعب اليمني سبتمبر واكتوبر ثورات متجددة ومستمرة رغم الصعوبات التي تلت مرحلة ما بعد الثورة الا انها حققت الكثير من الإنجازات، ومن أهمها انها وحدت الشعب نحو الدولة وشهدت اليمن بعدها تطورا كبيرا في كل المجالات بعد ان كان منغقلا على نفسه..مشيرا الى ان الثورة تعرضت الى اهتزازات بسبب تجييرها لمصالح السلطة وليس مصلحة الشعب. واكد السفير ،ان الشعب اليمني في العصر الحالي قادر على النهوض واستعادة روح سبتمبر التي ستضل شعلة للحاضر والمستقبل. وتحدث السفير الزنداني عن البعد السياسي والاجتماعي لثورة سبتمبر المجيدة، قائلاً " إن سيرة الثورات معرضة للانتكاسات في كل المراحل لكنها تقوم وتنهض من جديد ما دام هناك من يؤمن بمبادئها وأهدافها، ويعمل ليل نهار على استنهاض قيمها وبناء أسسها في المجتمع ومؤسسات الدولة". وفي الندوة السياسية التي قدمها وأدارها المستشار الإعلامي في السفارة اليمنيةبالرياض عارف أبوحاتم، تم تقديم ثلاث أوراق عمل الأول عن محطات الحركة الوطنية في اليمن للباحث عادل الأحمدي، والثانية عن رجال الحركة الوطنية ومواقفهم للباحث ثابت الأحمدي، والثالثة عن خطر الإماميون الحوثيون الجدد على اليمن والخليج للباحث علي البكالي. وأشار المستشار أبوحاتم في كلمة افتتاح الندوة إلى أن اليمن لم ترَ النور وتكتشف العالم من حولها إلى بعد ثورة سبتمبر 1962، وأن العالم لم يكتشف اليمن العظيم بثقافته وحضارته العريقة إلا بعد هذه الثورة المباركة، التي جثم الإماميون على أنفاس اليمنيين مئات السنين، واستغلوا عاطفة الناس الدينية ليحكمونهم باسم الدين ويسومونهم سوء العذاب، وحين جاءت ثورة سبتمبر كان أول ثمارها التعليم والصحة والطرقات والماء والكهرباء والمطارات والأمن والجيش والتنمية والاستثمار حتى وقفت اليمن على قدميها وانطلقت تستكمل مشوارها تاريخها الحضاري والتنويري. وحذر أبوحاتم من تغلغل الحركة الحوثية بمضامينها الشيعية المستوردة من ايران، في مؤسسات الدولة اليمنية واصباغ الطائفية في مناهج التعليم والإعلام والقضاء والجيش والوظيفة العامة، مما يعقد التخلص منها في المستقبل.