كشف تحقيق استقصائي بثته قناة "الجزيرة تفاصيل ملفي الاغتيالات والسجون السرية التي تديرها الامارات في مدينة عدن العاصمة المؤقتة (جنوباليمن) عبر محاضر تحقيق وشهادات حصرية لضحايا سابقين لتلك السجون التي مارست أبشع صنوف التعذيب ضد اليمنيين. وأوضح الفيلم في محاضر التحقيق الذي حصل عليها، أن "المسؤول الأول عن عصابة الاغتيالات في عدن كان يعمل مع الإماراتيين وتحديدا مع ضابط إماراتي لقبه "أبو خليفة". وإضافة إلى ملف الاغتيالات، ما يحدث داخل سجون الإمارات السرية في اليمن، التي يتعرض المعتقلون فيها لشتى أنواع التعذيب النفسي والبدني، حيث قال احد المعتقلين، رأيت ضباطاً إماراتيين يقتلون رجلاً رفض الاعتراف ثم وضعوا جثته في كيس قمامة. كذلك كشف التحقيق أن شخصاً كان يعمل وسيطاً بين شركة متخصصة بالاغتيالات والإمارات، رفع دعوى قضائية ضد أبو ظبي، بسبب نسبة العمولة والأموال المتفق عليها والتي لم يحصل عليها. ومنذ عام 2015 إلى 2019 شهد جنوباليمن ما يزيد عن 100 عملية اغتيال، حسبما وثقته تقارير أممية، كما تعرض آلاف اليمنيين للاعتقال والاختفاء القسري.