كشف القيادي في المقاومة الجنوبية "عادل الحسني" عن ضغوط مارستها عليه القوات الإماراتية للقيام بتنفيذ عملية اغتيال لرجل الأعمال المعروف "العيسي" الذي كان يشغل منصب نائب مدير مكتب الرئيس هادي. القيادي وعضو المجلس العسكري في المقاومة الجنوبية المعتقل في سجون الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن لأكثر من عام عادل الحسني، أكد في لقاء حصري بثته قناة "الجزيرة" أن ضابط إماراتي كبير طلب منه اغتيال " العيسي "عند حضوره الى عدن، مشيرا الى أنه تعرض لضغوط شديدة أجبرته على اظهار الموافقة فيما تجاهل الطلب الإماراتي الذي اعتبره مثيرا للدهشة كون الإمارات تدعم الشرعية . وقال الحسني إن السعوديين أطلعوهم على تقرير سري يكشف أهداف الإمارات في عدن والمتمثلة بهدفين السيطرة على الموانئ، وتصفية حزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعات لا تروق للإمارات. وكشف الحسني إن الضابط الإماراتي "ابو خليفة" وهو المشرف على الاغتيالات والسجون السرية طلب منه تصفية أحمد صالح العيسي رجل الأعمال و نائب مدير مكتب الرئيس هادي. وأشار إلى أنه رفض المهمة فتم تعذيبه والزج به في السجن، وتحت التعذيب وافق، وطلبوا منه ضمان يتمثل في ترحيل أهله إلى الإمارات، وهو ما رفضه لاحقا، مؤكدا أن كل القيادات التي تعمل مع الإمارات أصبحت أسرها في الإمارات، وهي بوضع الرهائن. وأضاف الحسني أن القائمين على سجون الإماراتبعدن مرتزقة كولومبيون وهم من يتولى حراسة الضباط الإماراتيين، والمشرفين على السجون التي تديرها الإمارات. وتابع "رأيت شعارات شركة بلاك ووتر على ملابس بعض المرتزقة داخل سجن الإماراتبعدن". وكشف الحسني أن نديم الصنعاني – القيادي في جماعة ابو العباس في تعز- كان مسؤولا عن تجنيد الإرهابيين لصالح الإمارات و هو المنسق للاغتيالات في تعز، لافتا إلى أن الإمارات هي من صفت نديم الصنعاني المرتبط بأبي العباس بعد تنفيذه اغتيالات لصالحها، والذي وصفه بالصندوق الأسود، لما يمتلكه من أسرار حد تعبيره. وعن مقر قوات الإماراتبعدن.. أشار الحسني إلى أنه لا يوجد فيه أي شخصيات يمنية عاملة، ومحاط بحراسة مشددة، وتتواجد فيه قيادات إماراتية هي من تدير المشهد العام في عدن وبقية مدن الجنوب، بما في ذلك دخول السفن وأعمال الإغاثة وكل شؤون عدن، وفق حديثه. وأوضح أن نزلاء في السجون تعرضوا لمعاملة بشعة من الإماراتيين تضمنت إدخال آلات حديدية في أعضاءهم التناسلية وتعرية بعضهم والتهديد بالاغتصاب، مشيرا إلى ان كثير من السجناء تعرضوا للضرب الذي أدى الى النزيف. وقال بأن الجنود الإماراتيين يحققون مع السجناء وهم عرايا وفي وضعيات مخجلة، كما يقومون بتعرية السجناء وتجريدهم من الملابس عند الاشتباه بوجود هاتف لدى أحدهم. وعن السجون السرية قال بأن هناك "سجون سرية في عصب ومنزل مدير الأمن شلال شائع ولواء العند ولواء رأس عباس وفي سفينة عائمة في البحر وفي مطار الريان بحضرموت. وتحدث المعتقل السابق في سجون الاماراتبعدن عن امتلاكه لمعلومات تكشف أن 42 شخصا توفوا تحت التعذيب، وقال "سأكشف لاحقا كيف ماتوا ومن قتلهم ولدي اسمائهم، وسأكشف كل المعلومات عنهم".